البث المباشر
قال "مركز توثيق الانتهاكات" إن 26 لاجئاً معظمهم سوريون في عداد المفقودين بعد تعرض مركب يقلهم لحادث قبالة سواحل الجزائر، بينما رفض خفر السواحل الجزائري الكشف عن أيّة تفاصيل حول الحادثة.
وذكر المركز أن أهالي المفقودين وجهوا مناشدات للسلطات الجزائرية والإسبانية لزيادة جهود الإنقاذ والبحث عن أبنائهم الذين فقدوا الاتصال بهم بعد ساعات من انطلاقهم من مدينة الأرهاط بولاية تيبازة الجزائرية باتجاه إسبانيا وأبلغ عن غرقه بعد ساعات.
وأشار المركز إلى أنّ القارب كان يحمل 26 لاجئاً؛ 18 منهم سوريون بينهم نساء وأطفال، و8 مواطنين جزائريين وانطلق بحدود الساعة الحادية عشرة مساء 5 حزيران وأبلغ عن غرقه بعد أقل من ساعة.
عائلات مفقودة
وقال والد أحد السوريين الناجين من المركب إن ولده كان في المركب الذي غرق بعد دخولهم نحو 30 كم في عمق البحر، بحسب تصريحاته لموقع "نورث برس".
وأضاف أن ابنه محمود (17 عاماً) تواصل معهم، ليلة أمس الإثنين، عبر هاتف يعود للجهات الأمنية الجزائرية، وأكد إنقاذه من قبل خفر السواحل الجزائرية، مشيراً إلى أن القارب كان يحمل ثلاث عائلات من رجال ونساء وأطفالهم من عين العرب (كوباني) وشابين.
وأكد أن طفله لا يزال لدى الجهات الأمنية الجزائرية، بعد أن فقد جواز سفره وهاتفه في البحر.
مسارات وشبكات التهريب إلى أوروبا عبر الجزائر
رحلة الراغبين في الوصول إلى القارة الأوروبية، تبدأ بالحصول على تأشيرة نظامية إلى ليبيا، ومن هناك تبدأ مهمة المهربين ومعظمهم سوريون وجزائريون، للمضي باللاجئين إلى مدينة وهران الساحلية، عبر طرقٍ برية لا تخلو من المخاطرة.
وعند الوصول إلى مدينة وهران الجزائرية، يجمع المهربون اللاجئين داخل شقق سكنية، لحين موعد الإبحار عبر قوارب عبر البحر المتوسط إلى إسبانيا، ومنها إلى الدولة الأوروبية التي يرغب اللاجئون في اللجوء إليها.
وتصل كلفة السفر، إلى نحو 10 آلاف دولار، في حال اختار اللاجئ السفر بقاربٍ سياحي آمن، أمّا إن رغب في دفع مبلغ أقل، فسيكون السفر عبر قوارب مطاطية، ويسلك السوريون طريق التهريب عبر الجزائر، لانخفاض تكاليفها، قياساً لطرقٍ أخرى ذات الخطورة الأكبر عبر غابات اليونان أو بلغاريا، وفقاً لموقع "كردستان 24".
