icon
التغطية الحية

معاذ الخطيب ينعى الائتلاف ونصر الحريري يؤكد إجبار الأعضاء على انتخاب هادي البحرة

2023.09.11 | 09:03 دمشق

الائتلاف السوري (وكالات)
معاذ الخطيب ينعى الائتلاف ونصر الحريري يؤكد إجبار الأعضاء على انتخاب هادي البحرة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، إن ما يحدث داخل الائتلاف من خلافات ومخططات من قبل أعضائه لاختيار رئيس جديد للمؤسسات، يعد إعلاناً رسمياً لوفاة الائتلاف.

وجاء ذلك تعليقاً على رسالة وجهها الرئيس السابق للائتلاف، نصر الحريري، الذي نقل فيها كلاماً لرئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى يقول فيه إنه سيتم انتخاب هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف بالإجبار، في الانتخابات المزمع عقدها يوم غد الثلاثاء، بحسب وصفه.

وكتب الخطيب في تغريدة على حسابه الشخصي في منصة "إكس" قائلاً: "أنعي إلى جميع السوريين وفاة الائتلاف الذي كان معارضاً، هناك تهديد مُشين لإجبار أعضائه على التصويت لقيادة مفروضة عليه".

وأضاف: "حزب البعث الستاليني لم يستطع إركاع السوريين ولن تستطيع عقلية فتافيته الوصاية عليه بالإجبار اليوم، لا جنازة للمتوفى فالمرتد عن وطنه تحرم الصلاة عليه".

وتابع: "عندما يقول أي شخص إن دولة ما تريدني رئيساً للائتلاف مثلاً أو أي مؤسسة للمعارضة، فذلك يقتضي عمالته لتلك الدولة بالدليل القطعي الذي أقامه على نفسه ووجوب كفه عن كل الفعاليات ومقاطعة أي نشاط معه".

خلافات كبيرة بين أعضاء الائتلاف

ونشر الخطيب على حسابه ضمن سلسلة تغريدات رسالة كتبها الحريري للائتلاف، تكشف حجم الخلافات بين الأعضاء، وتدخل رئيس الحكومة السورية المؤقتة في فرض موعد الانتخابات، واختيار الشخصية التي ستتولى رئاسة الائتلاف.

1

وانتقد الحريري تدخل تركيا في شؤون الائتلاف الداخلية، وفرض رؤيتها على الأعضاء بطريقة غير لائقة، على حد قوله.

واعتبر الحريري أن أفعال رئيس الحكومة المؤقتة شبيهة بممارسات عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا وابن خالة بشار الأسد، والذي تسبب في الشرارة الأولى للثورة السورية.

رغبة تركية في تعجيل الانتخابات

وكانت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" قالت إن النقاشات والاستقطابات تحتدم داخل أروقة الائتلاف الوطني السوري مع اقتراب موعد انتخاب رئيس المؤسسة وحصول معطيات جديدة لجهة وجود رغبة تركية لتعجيل موعد الانتخابات وانتخاب رئيس جديد في أقرب وقت، حيث أبلغ وفد من الائتلاف زار أنقرة أن الرئيس الجديد يجب أن يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما فهمه البعض تفضيلاً لمرشح بعينه. لكن أنقرة، وبحسب المصادر، لا تريد تسمية مرشح بالاسم، وأبدت رغبتها في أن تجري الانتخابات بسلاسة من دون انقسامات وخلافات بمبرر مراعاة الظرف الوطني وعدم استفزاز مشاعر السوريين.

ونتيجة ذلك، ثمة عدة ترجيحات تفيد بأن الانتخابات قد لا تلتئم يوم الثلاثاء المقبل 12 أيلول كما تمنى المسؤولون الأتراك. وعلى الفور، بدأت التسريبات بالظهور بهدف التأثير على الصندوق، الذي قد يفعل هذه المرة مقارنة بأسلوب التزكية والتفويضات السائدة من عام 2017، حيث يغمز المرشح الأول وهو الرئيس الحالي للجنة الدستورية هادي البحرة أن ترشيحه يحظى بدعم مباشر من أنقرة وواشنطن، في حين يسعى المرشح الثاني، هيثم رحمه، والذي استمر في إصراره على الترشح، إلى حشد كتلة تصويت أكبر تقلب الحسابات الحالية، وتقنع أنقرة بدعمه لا سيما أنه انسحب في مرات كثيرة سابقة لدعم مرشح توافقي تفضله أنقرة.