icon
التغطية الحية

مظلوم عبدي: أنقرة تختبر مواقف واشنطن وموسكو وقد تمضي في هجومها

2022.11.24 | 14:04 دمشق

مظلوم
مظلوم عبدي (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

هدّد قائد "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" مظلوم عبدي، بوقف محاربة تنظيم "الدولة" (داعش) في مناطق شمال شرقي سوريا إلى جانب قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية.

وقال عبدي أمس الأربعاء في لقاء خاص على قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن قواته "لن تكون قادرة بعد الآن على مساعدة الولايات المتحدة في محاربة تنظيم (داعش)"، بذريعة أن عليها التصدي "للهجمات التركية"، على حد وصفه.

وأشار إلى أن تركيا "تخطط لشن غزو بري واسع النطاق في سوريا"، مستهدفة قواته التي اشترك معها الجيش الأميركي واعتمد عليها لمحاربة "داعش" في شمال شرقي سوريا.

وأضاف عبدي: "نحن لم نجمد العمليات المشتركة ضد داعش إلى جانب التحالف الدولي عن قصد. لكن كما أقول، كان علينا وقف هذا العمل ​​لأننا نتعرض لضغوط هائلة من توغل تركي محتمل في مناطقنا".

العملية التركية رداً على الهجوم الإرهابي في إسطنبول

من جانبه، نقل موقع "إكسيوس"Axios عن مظلوم عبدي قوله "إن الولايات المتحدة لديها واجب أخلاقي" لبذل المزيد لمنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من إصدار أمر بشن هجوم بري على شمال شرقي سوريا".

وبحسب الموقع الأميركي، فإن الرئيس التركي يعتبر "قسد" عدواً ويلقي اللوم عليها في هجوم الـ 13 من تشرين الثاني الإرهابي في إسطنبول. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، كما نفت قوات سوريا الديمقراطية و"حزب العمال الكردستاني" تورطهما فيه.

وتزعم "قسد" أن 18 مدنياً و4 من عنصرها قتلوا في الضربات التركية الأخيرة حتى الآن، في حين أصيب أكثر من 50 مدنياً.

وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية أمس الأربعاء إن غارة جوية على قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية شكلت "خطراً على القوات والأفراد الأميركيين" العاملين في المنطقة، بحسب المصدر الذي أضاف أن تركيا اتهمت "قسد" بإطلاق صواريخ على أراضيها وقتلت شخصين.

عبدي: بإمكان بايدن الضغط على تركيا

وأضاف عبدي في تصريحاته لـ "إكسيوس" أنه تلقى معلومات استخبارية بشأن أن تركيا طلبت من وكلائها المحليين الاستعداد لهجوم بري "ولكن ما يزال بإمكان إدارة بايدن إقناع أردوغان بالتراجع"، بحسب تعبيره.

وقال: "إن استراتيجية تركيا كانت الإعلان عن عملية، وإجراء بعض الاستعدادات، ثم اختبار ردود أفعال الولايات المتحدة وروسيا. أعتقد أنه بمجرد شعور الأتراك بعدم وجود معارضة قوية من اللاعبين الرئيسيين، فإنهم سيمضون قدماً"، مضيفاً: "نعتقد أن ردود الفعل ليست كافية حتى الآن لمنع الأتراك من شن هذه العملية".

ونقل الموقع عن سونر كاجابتاي من معهد واشنطن قوله إن "أردوغان قال أمس الأربعاء إن العملية البرية ستبدأ في أنسب وقت لنا. ويبدو أن الزعيم التركي يميل إلى المضي قدماً هذه المرة، ولن تمنعه ​​تصريحات واشنطن وموسكو بالضرورة".

بينما يوضح مظلوم عبدي بأن "مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا أبلغوا قوات سوريا الديمقراطية بأن تركيا لم تبلغهم قبل الضربات".

وتابع: "إن قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة بمنع التصعيد. لكن إذا حدث القتال، فإن قواتنا ستدافع عن نفسها وشعبها حتى آخرنا"، على حد زعمه.

وختم عبدي بالقول إن "العملية هذه المرة لن تكون محدودة وستكون هناك فوضى على طول الحدود مع تركيا". وقال: "نعتقد أن الرئيس بايدن سيفي بوعوده ويحمي (الأكراد) من التطهير العرقي في المنطقة من قبل الأتراك، كما وعد خلال حملته الرئاسية"، بحسب المصدر.