icon
التغطية الحية

مصر تعلن فشل جهود "التهدئة" في غزة

2023.05.11 | 17:33 دمشق

مؤتمر صحفي لوزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، في مؤتمر "ميونخ للسلام"، برلين، 11 أيار/مايو 2023 (رويترز)
مؤتمر صحفي لوزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، في مؤتمر "ميونخ للسلام"، برلين، 11 أيار/مايو 2023 (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، فشل الجهود التي تقودها بلاده للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع نظرائه من ألمانيا والأردن وفرنسا على هامش مؤتمر "ميونخ للسلام"، إن الجهود التي تبذلها القاهرة للتهدئة في غزة "ما زالت لم تؤت ثمارها ونتائجها المرجوة".

ودعا وزير الخارجية المصري المجتمع الدولي للتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي.

لليوم الثالث على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة، يطلق عليها اسم "السهم الواقي"، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً بينهم أربعة من كبار قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، وجرح أكثر من 70 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وفي غضون ذلك، تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة، كان أبرزها فجر اليوم اغتيال مسؤول "وحدة الصواريخ" لحركة "الجهاد الإسلامي" علي حسن غالي عبر استهداف شقة سكنية في خان يونس جنوبي القطاع.

في المقابل، تواصل "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في قطاع غزة إطلاق رشقات الصاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، والتي تجاوز عددها الـ 500 صاروخ، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقال شكري، في المؤتمر الصحفي، إن اجتماع ميونخ يمثل فرصة لاستعراض الجهود التي بذلت لتهدئة التوتر العسكري والميداني في الأراضي الفلسطينية وسبل تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد وزير الخارجية المصري استمرار جهود بلاده للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى استئناف العملية لسياسية.

ودعا الوزراء الأربعة إلى وقف التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

بدوره، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال المؤتمر الصحفي، من أن ما يجري في قطاع غزة "يقتل فرص تحقيق السلام"، داعياً إلى إنهاء الاحتلال وإيقاف الأعمال التي تقوض فرص السلام، على حد تعبيره.

"وقف سياسة الاغتيالات"

أمس الأربعاء، بدأت أطراف إقليمية ودولية بذل جهود للتوسط بين الطرفين، في مقدمتها مصر وقطر والولايات المتحدة.

وقالت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس الأربعاء، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث "العدوان" على قطاع غزة.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر فلسطيني، رفض الكشف عن هويته، أن جهود الوساطة تعثرت بعد اقترابها من النجاح، بسبب إصرار الفصائل على إلزام إسرائيل بوقف "سياسة الاغتيالات".

وقال المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي" داود شهاب لوكالة "رويترز" إن القاهرة بدأت في التوسط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تزامنا مع جهود قطرية وأممية للتهدئة بين الجانبين.

وأعلن رئيس الدائرة السياسية لحركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي أنه سيتوجه إلى القاهرة اليوم الخميس لبحث تطورات الوضع ووقف العدوان على غزة، بحسب وكالة "الأناضول".

كذلك صرح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لإذاعة "كان" الرسمية أن إسرائيل تدرس مقترحات مصر.

لكن استبعد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية (التلفزيون الرسمي) أيضاً، التوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة بسبب تصاعد القصف المتبادل.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن "الجهاد الإسلامي" سيواصل إطلاق الرشقات الصاروخية انتقاماً لاغتيال غالي فجر اليوم.