مصدر لبناني يكشف تفاصيل "أزمة الأوكسجين" في لبنان

أسطوانات أوكسجين في مشفى بدمشق ـ رويترز

2021.03.25 | 17:19 دمشق

نوع المصدر
بيروت ـ خاص

أثارت تصريحات وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، بشأن "هبة الأوكسجين" التي قدمها نظام الأسد إلى لبنان، أسئلة حول سبب زيارة الوزير المحسوب على ميليشيا حزب الله إلى سوريا، في وقت يعيش فيه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية حادة.

وتناقلت وسائل إعلام موالية للنظام الإعلان عن "الهبة" مبرزة دور رئيس النظام بشار الأسد في إنقاذ أرواح المرضى اللبنانيين، بحسب تعبير الوزير اللبناني، وهو ما أثار جدلا وغضبا لدى ناشطين لبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحول حقيقة نقص الأوكسجين من المشافي اللبنانية، قال نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، سليمان هارون لتلفزيون سوريا: إن لبنان كان يحصل على الأوكسجين من شركة خاصة قبل أن يوقف نظام الأسد تصدير مادة الأوكسجين إلى لبنان بعد تفشي فيروس كورونا.

وأضاف هارون لمراسلة تلفزيون سوريا، الخميس، أن "لبنان كان يتعامل بشكل دائم مع شركة مصنّعة لهذه المادة، ويشتري منها كميات الأوكسجين، وهي موجودة في سوريا".

وأوضحت مراسلتنا أن "شركة شهاب" هي المصنعة والمصدرة للأوكسجين إلى لبنان، وتعود ملكيتها لأشخاص سوريين ولبنانيين.

وتابع هاورن في حديثه لتلفزيون سوريا "بعد تفشي فيروس كورونا في سوريا، منع النظام إرسال كميات الأوكسجين هذه إلى لبنان. وبعد الخوف من انقطاع الأوكسجين عن المشافي اللبنانية، اجتمع وزير الصحة اللبناني حمد حسن بالجهات السورية المعنية للمطالبة بالحصول على المادة من الشركة المذكورة، والتي تحفظ هارون عن ذكر اسمها أو معلومات عنها.

ووفق قوله "سيتمّ الاتفاق في الأيام المقبلة على إعادة التعامل مع هذه الشركة بشكل دائم كالسابق وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية في سوريا".

وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن لصحفيين في دمشق، أمس، "لدينا ما يقارب الألف مريض على أجهزة التنفس في غرف العناية الفائقة، ولا سمح الله لو استنفدت الكميات المتبقية، التي كانت حقيقة كافية حتى اليوم (الأربعاء) فقط، لكانت زهقت لا سمح الله آلاف الأرواح".

وأشار إلى أن "سوء الأحوال الجوية" أعاق وصول "شحنات من مصادر مختلفة إلى لبنان... خاصة عبر البواخر". وأضاف "بعد خلو مشافي لبنان من الأوكسجين، تم التواصل مع وزارة الصحة السورية لمد لبنان وكانت الاستجابة بالسرعة القصوى".

وأضاف حسن "رغم ازدياد الطلب والحاجة إليه لإسعاف المرضى السوريين، جاءنا الرد الإيجابي سريعاً (...) كما يقال دائماً إن الرهان على الأخ والصديق خلال الأزمات رهان صائب".

نفي لبناني لأزمة الأوكسجين

ونفى اثنان من مديري المستشفيات اللبنانية مزاعم نظام الأسد بشأن وجود نقص بمادة الأوكسجين في لبنان، مؤكدَين أن الأوكسجين لديهما كافٍ ولم يتأثر.

وقال الدكتور فراس الأبيض، المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، لوكالة "سبوتنيك" إن المستشفى به موارد أوكسجين تكفي لعدة أيام، مؤكداً أن "الكمية المتوفرة لدينا تكفي حتى ترسل لنا الشركة دفعة جديدة".

بدوره، أكد الدكتور جان حمصي، المدير العام لمستشفى إلياس الهراوي الحكومي في مدينة زحلة أن "الوضع على ما يرام، ولم نطلب دفعة جديدة. وأعتقد أن لدينا ما يكفي من الأوكسجين الذي يكفينا اليوم وغدا".

وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام قد أعلنت السبت الفائت، تشغيل بعض المشافي في العاصمة دمشق بالطاقة القصوى، بسبب ازدياد عدد المصابين بفيروس كورونا.

وقال وزير الصحة في حكومة النظام حسن محمد الغباش في بيان: إنه "طلب من مديري الهيئات العامة في دمشق إيقاف العمليات الباردة من جراء تطور أوضاع إصابات كورونا وكذلك تشغيل المشافي بالإمكانيات والطاقة القصوى لصالح مرضى كورونا".