icon
التغطية الحية

مصدر أمني يكشف لتلفزيون سوريا تفاصيل انفجاري الباب وعفرين وهوية المنفذين | صور

2022.01.15 | 21:43 دمشق

271804328_4784606951618925_7744536169728770253_n.jpg
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر أمني في الجيش الوطني لموقع تلفزيون سوريا التفاصيل التي توصلت إليها التحقيقات في الانفجارين الانتحاريين اللذين ضربا مدينتي الباب وعفرين بشكل متزامن مساء الخميس الفائت.

وأوضح المصدر الأمني أن الشابين اللذين ظهرا في التسجيلات المصورة من كاميرات المراقبة أنهما فجّرا نفسيهما في مدينتي الباب وعفرين، لم يفعلا ذلك فعلاً، وإنما كانا عميلين لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ينقلان متفجرات وتم تفجيرها بهما عن بعد دون علمهما.

وبدأت القصة قبل شهرين عندما كان الشاب أ. أبو مغارة وهو أحد أبناء مدينة الباب، تحت المراقبة الأمنية لوجود شكوك بتعامله مع "قسد"، ووصل إلى منزله شخصان من الرقة أحدهما أ. النحاس، عرف جيرانه عنهما أنهما من أقاربه.

 

WhatsApp Image 2022-01-15 at 9.38.40 PM.jpg
أ. أبو مغارة (تلفزيون سوريا)

 

ويوم الخميس وصلت التعليمات إلى كل من أ. أبو مغارة وأ. النحاس والشخص الثالث (مجهول الهوية حتى الآن) لنقل عبوات من المتفجرات إلى أماكن محددة في كل من مدينتي الباب وعفرين، حيث توجه أ. أبو مغارة إلى عفرين لأنه كان يشعر أنه مراقب أمنياً، في حين تكفل أ. النحاس بتوصيل العبوة إلى المكان المحدد في مدينة الباب.

واستخدم أ. أبو مغارة في طريقه إلى عفرين شهادة قيادة تعود لأحد أقاربه، وهو موقوف الآن لدى القوة الأمنية على ذمة التحقيق.

وأظهرت التحقيقات أن كلاً من أ. أبو مغارة وأ. النحاس لم يكونا انتحاريين، وإنما تم تفجير العبوات التي يحملانها عن بعد، حيث انفجرت العبوات التي كان يحملها أ. النحاس في الكراج الرئيسي وسط مدينة الباب، وتلك التي كان يحملها أ. أبو مغارة عند دوار "كاوا" وسط مدينة عفرين بالقرب من مقر لـ "جيش الإسلام".

 

WhatsApp Image 2022-01-15 at 9.38.19 PM.jpeg
هوية لـ أ. النحاس صادرة عن نفوس الباب ( تلفزيون سوريا)

 

وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً التقطته كاميرا مراقبة للحظة انفجار العبوات المتفجرة التي كان يحملها أ. النحاس في كراج مدينة الباب.

 

وقال الدفاع المدني إن انفجاراً مجهول السبب ضرب منطقة كراج النقل في مدينة الباب، ما أدى إلى مقتل شخص وأضرار مادية في الممتلكات.

 

 

وتسعى السلطات الأمنية في الشمال السوري لتحديد هوية الشخص الثالث الذي قدم من الرقة مع أ. النحاس، والذي توارى عن الأنظار بعد التفجيرين.

"قسد خططت لإظهار التفجيرين على أنهما من فعل داعش"

وأشار المصدر الأمني في حديثه لموقع تلفزيون سوريا إلى أن مخططي هذه العمليات في "قسد" تقصدوا إظهارها على أنها من فعل تنظيم الدولة، بوساطة انتحاريين.

وأوضح المصدر أن الهدف من هذا التكتيك لدى "قسد" إبعاد الشبهات عنها وتوجيه الأنظار نحو تنظيم الدولة، وكذلك تعزيز فكرة أن تنظيم الدولة ما زال موجوداً في مناطق سيطرة الجيش الوطني، بالإضافة إلى الهدف الأساسي لدى "قسد" وهو ضرب الاستقرار الأمني في مناطق سيطرة الجيش الوطني.

ولفت المصدر إلى أن المتورطين بالتعامل مع "قسد" أ. أبو مغارة وأ. النحاس ينفذون هذه العمليات مقابل مبلغ مالي زهيد قد لا يتجاوز الـ 100 دولار أميركي، "وتستغل قسد الفقر المتزايد لاستدراج ضعاف النفوس" بحسب وصفه.

6 أشهر من الاستقرار الأمني

تعرضت مدن اعزاز والباب وعفرين يوم الخميس الفائت لـ 3 تفجيرات بشكل متزامن. حيث وقع الانفجار الأول في اعزاز عَبْر عبوة ناسفة مزروعة في سيارة مدنية في الحي الشمالي من المدينة وعلى مقربة من مبنى المواصلات، في حين تم تفكيك عبوة ناسفة أخرى قبل انفجارها بالقرب من جامع "الجندي" وسط اعزاز

ووقع الانفجار الثاني في الكراج الرئيسي وسط مدينة الباب. والانفجار الثالث عند دوار "كاوا" وسط مدينة عفرين بالقرب من مقر لـ "جيش الإسلام".

 

وقال مركز "جسور" إن هذه التفجيرات جاءت بعد انقطاع نسبي لفترة استمرّت 6 أشهر تقريبا، إذ لم تشهد مناطق انتشار الجيش الوطني السوري شمالي حلب حوادث مماثلة، وهي التي تتعرّض بين فترة وأخرى للاستهداف الأمني من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "الدولة" والنظام السوري على حدّ سواء.