icon
التغطية الحية

مشروع خدمي يُظهر السوق الرئيسي لمدينة اعزاز بحلة جديدة | صور

2021.05.12 | 07:03 دمشق

imageonline-co-logoadded_5.jpg
+A
حجم الخط
-A

تستمر عجلة التطور العمراني والخدمي بالدوران في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، وفي مقدمتها مدينة اعزاز التي شهدت عدة مشاريع خلال السنوات الماضية، على مختلف الأصعدة، سواء الخدمية أو التجارية أو الطبية.

ويضع المجلس المحلي في اعزاز اللمسات الأخيرة على مشروع "سقف السوق الرئيسي في المدينة"، بعد نحو عام من البدء به، بناء على مقترح قدمه أصحاب المحال التجارية داخل السوق، للمجلس الذي تكفل بنحو 90 في المئة من الكلفة الإجمالية للمشروع.

 

ترميم السوق المسقوف

جاءت فكرة ترميم السوق من أصحاب المحال الموجودة داخله، نظراً للصعوبات التي واجهتهم، ومنها الحر الشديد في الصيف، وتسرب مياه الأمطار في الشتاء.

ويقع السوق وسط مدينة اعزاز، ويحوي قرابة 70 محلاً تجارياً، بما فيها محال بيع المواد الغذائية والخضرا  واللحوم والأجبان والحلويات، ويقصده مئات الأشخاص يومياً من المدينة وخارجها للتسوق وشراء الحاجات الأساسية.

وأسهم المشروع في تحسين مظهر السوق بشكل كبير، كما نال إعجاب التجار داخل السوق لعدة أسباب، أولها عدم اقتصاره على استبدال  الإسمنت المسلح بالسقف، إنما تم العمل على طلائه  وتزيينه، وتزويد السوق بالإضاءة على نفقة المجلس المحلي، ووضع قضبان من الحديد على مدخل ومخرج السوق، منعاً لدخول الدراجات النارية، بالتالي منع الازدحام، ودرء أي عمليات تفجير محتملة بواسطة الدراجات الملغمة.

 

 

وأفاد ماجد كسيبة -مالك محل لبيع المواد الغذائية في السوق- بأنه كان يعاني كغيره من التجار داخل السوق المسقوف، من تسرب المياه أثناء فصل الشتاء إلى البضائع المعروضة أمام المحل، ما تسبب في تلف كثير منها.

ودفعت جملة من الصعوبات، أصحاب المحال التجارية إلى البحث عن حل دائم ينهي معاناتهم، وأوضح "كسيبة" في حديثه لموقع تلفزيون سوريا أنهم تقدموا بمقترح للمجلس المحلي لإزالة السقف القديم (ألواح توتة)، وبناء سقف من الإسمنت.

وذكر "كسيبة" أن كل محل تجاري دفع مبلغ 150 دولاراً للمجلس المحلي، لإتمام المشروع، في حين تكفل المجلس ببقية الأموال.

ووصف بائع الخضار داخل السوق، أبو عمار كنو، حاله قبل ترميم السوق بـ "المأساوي جداً"، وقال لموقع تلفزيون سوريا: "كنا نعاني من أجواء حارّة جداً في الصيف، بسبب انعكاس أشعة الشمس على الحديد (السقف القديم)، كما كنّا نعاني من البرد وتسرب الأمطار في فصل الشتاء، لكن المعاناة انتهت مع استكمال مشروع الترميم".

 

مظهر أكثر جمالية

أبدى التجار داخل السوق ارتياحاً من المشروع بعد انتهائه، واعتبر معظمهم أن مظهر السوق بات أكثر جمالية في الوقت الحالي، بسبب طلاء السقف وتزيينه وتجهيز شبكة إنارة، تعمل في الساعة السابعة مساء حتى صباح اليوم التالي.

وقال التاجر "كسيبة": "اليوم يمكن القول إن السوق أصبح مسقوفاً، كحال الأسواق في بقية المدن مثل مدينة الباب، كما أن الإضاءة والتزيين الذي حظي به السوق أظهره بمظهر أكثر جمالية".

وأضاف أن للسوق رمزية خاصة في المدينة، لكونه مرتبطاً بالجامع العمري الذي يقع وسط السوق، ويعتبر من أقدم المساجد في اعزاز.

 

رؤية لترميم المرافق العامة

أفاد مسؤول المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة اعزاز ياسر الزعيم، بأن المجلس بدأ بالمشروع منذ نحو عام، ويتم الآن وضع اللمسات الأخيرة عليه.

وأشار "الزعيم" لموقع تلفزيون سوريا، إلى أن الكلفة والميزانية لم تسجل بشكل دقيق، لأن العمل لم يكن مخططاً له، حيث كان في البداية عبارة عن مبادرة وعمل شعبي.

وأوضح أن الأموال التي جُمعت من أصحاب المحال داخل السوق لم تصل إلى الحد المطلوب، ما استدعى مساهمة المجلس بمقدار 90 في المئة، من الكلفة الإجمالية.

ويهدف المجلس من المشروع إلى حماية المحال التجارية والمواطنين من حر الصيف وأمطار الشتاء، وفي الوقت نفسه، يأتي ذلك ضمن رؤية المجلس لتحسين واقع المرافق العامة في المدينة، وفق "الزعيم".

 

مشاريع خدمية سابقة

أنهى المجلس المحلي في مدينة اعزاز عدة مشاريع خدمية في وقت سابق، كان من ضمنها تشييد مدرستين، وإنشاء مبنى لمديرية الصحة في المدينة.

وافتتح المجلس ثلاثة حدائق عامة موزعة على مناطق متفرقة في المدينة، بتصاميم مختلفة، تتناسب مع اهتمامات الأطفال.

 

 

وفي السنوات الماضية، تم ترميم المشفى الوطني في اعزاز، ليصبح المشفى الرئيسي داخل المدينة، فضلاً عن تأمين معدات طبية متطورة لتلبية احتياجات المنطقة.

ويضاف لذلك، تشييد عدة "دوارات" في الطرقات الرئيسة داخل اعزاز، في إطار خطة لتجميل المظهر العام للمدينة، فضلا عن تعبيد غالبية الطرقات باستخدام حجر الأنترلوك.