icon
التغطية الحية

مشجعو الفتوة يضغطون لإلغاء تعيين قائد ميليشيا رئيساً للنادي

2020.09.21 | 08:32 دمشق

1534705117.jpg
قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في دير الزور فراس العراقية (فيس بوك)
إسطنبول - نورس العرفي
+A
حجم الخط
-A

"كيف لا وهو نادي الفتوة" بهذه الجملة عبّر أغلب من أبدوا امتعاضهم من التسريبات الأخيرة حول تعيين قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في دير الزور، فراس العراقية رئيساً لنادي الفتوة، الأمر الذي اعتبروه مساساً بصرح عظيم طالما تفاخروا به وأحبوه ورافقوه في مبارياته، حتى أصبح أحد رموز دير الزور المهمة مع جسرها المعلّق.

رمز أوصله البعض في دير الزور لدرجة القداسة، إذ اعتبروا المساس به أمرا مرفوضا بكل المقاييس، "صحيح أن شعاره رأس حصان عربي أصيل ولكن ذلك الحصان رمز وليس مطيّة للركوب، وترأس شخص غير كفء لا بل وذو سمعة سيئة يعتبر إهانة لهذا الصرح العظيم"، وفق من تحدثوا لموقع تلفزيون سوريا.

1298303847.jpg
شعار نادي الفتوة

 فراس العراقية رئيساً لنادي الفتوة

تسريبات أثارت العديد من إشارات الاستفهام والتعجب فقد اعتاد أهالي المحافظة بشكل عام ومحبو النادي بشكل خاص أن يتسلم الإدارة شخصية رياضية لها وزنها مرموقة ومحبوبة، ليكون تعيين "العراقية" كرئيس لنادي الفتوة -إن تم- سابقة لم تحصل من قبل، لتبدأ الأصوات تتعالى بالرفض وترافقت مع تحركات من أبناء النادي المؤثرين لمنع ذلك، ومن أهمها السياسية والإعلامية، فالإعلاميون أبدوا رفضهم لذلك القرار، ونقلوا رفض الشارع له، ولكن الأهم كانت التحركات السياسية فالمعروف أن قرار تعيين إدارة الأندية الرياضية في سوريا أمر تتحكم به فروع "حزب البعث" والأفرع الأمنية، لذلك كانت التحركات السياسية هي لمنع تنفيذ ذلك القرار.

 من هو "فراس العراقية"؟

فراس ذياب الجهام المعروف بـ "فراس العراقية" في نهاية عقده الثالث، شخص سيئ السمعة منذ نعومة أظفاره، حيث تم توقيفه عشرات المرات بتهم السرقة والنصب وتعاطي المخدرات، ليتحول بعد ذلك من التعاطي إلى تجارة المخدرات، مع بداية الثورة السورية شكل ما يسمى بـ "الدفاع الوطني" بدعم من اللواء علي خضور، فشاركت تلك الميليشيات بقمع المظاهرات وقاتلت مع نظام الأسد.

استغل "العراقية" الحصار الذي تعرضت له مدينة دير الزور فتاجر بأهلها وجمع ثروة من ذلك.   

جهود مثمرة لإلغاء تعيين "العراقية"

وفق معلومات حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، فإن الرفض الجماهيري لتعيين "العراقية" بالإضافة إلى التحركات التي قام بها أبناء نادي الفتوة كُللت بالنجاح، فتم التراجع عن ذلك القرار وتعيين إدارة مقبولة جاءت على الشكل الآتي، أحد داعمي النادي ولاعب النادي في الثمانينات مازن العاني  رئيساً فخرياً، محمد المشعلي والذي ترأس إدارة النادي في السنوات الثلاثة الأخيرة وصعد به إلى الدرجة الممتازة، تابع مهمته كرئيس للنادي.

أما أعضاء مجلس الإدارة فعُين كل من عمر كويدر وتموز العبيد والدكتور محمود الفتيح  وصلاح ربيع وفيصل هزاع  وراضي أحمد وخالد عبد الحميد وخالد الهمشري.

نادي الفتوة.. تاريخ حافل بالبطولات والنجوم

حارب نظام الأسد وحاول تدمير نادي الفتوة مرات كثيرة من خلال العقوبات التي طالت النادي وحرمانه من التمويل اللازم، لكن بالرغم من كل ذلك تمكن أبناؤه بدعم مشجعيه ومحبيه من تحقيق البطولات وحصد الألقاب، ومثّل لاعبوه ومدربوه سوريا في محافل دولية كثيرا أمثال (وليد مهيدي، أنور عبد القادر، هشام خلف، أحمد عسكر، صلاح مطر، محمود حبش وآخرون) وتلك الأسماء كانت المجموعة التي حصدت الألقاب التي حصل عليها النادي.

تأسس نادي الفتوة عام 1930 في مدينة دير الزور تحت اسم نادي غازي، وفي عام 1950، ثم أصبح اسمه نادي الفتوة.

رررررببب.png
نجوم نادي الفتوة في التسعينيات

يعد الفتوة أول نادي سوري يجمع البطولات السورية الثلاث، كأس السوبر، بطولة الدوري، كأس الجمهورية عام 1991 وبالإضافة لذلك حصل النادي على لقب كأس السوبر السوري اللبناني الذي أقيم مرة واحدة فقط.

تسيد نادي الفتوة فترة الثمانينيات على صعيد البطولات السورية الداخلية ويعد صاحب رقم قياسي بالوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الجمهورية تسع مرات متتالية، حائز على أربع بطولات منها، وحاز لعامين متتاليين بطولة الدوري.