icon
التغطية الحية

مسلسلات رمضان بعد مرور أسبوع.. "جوقة عزيزة" تنال النصيب الأكبر من النقد

2022.04.08 | 10:35 دمشق

ksr_dm-_tlfzywn_swrya.jpg
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

مع انقضاء الأسبوع الأول من شهر رمضان، بدأت تفاصيل المسلسلات السورية والمشتركة تتضح ملامحها أكثر فأكثر، ما يجعلها أقرب إلى أعين النقّاد واختلافات آراء المتابعين والجمهور.

ولعل مسلسل "جوقة عزيزة" الذي تلعب فيه نسرين طافش دور البطولة (الراقصة عزيزة) إلى جانب سلوم حداد (الطبّال)؛ نال النصيب الأكبر من تفاعل الجمهور منذ حلقته الأولى، سواء من المعجبين به أو المنتقدين له.

وعلى الرغم من المعجبين الكثر بالعمل، إلا أن مستهجني المسلسل من رواد التواصل الاجتماعي شكّلوا الغالبية نظراً لـ "مشاهده وألفاظه الجريئة" بحسب وصفهم، مشددين على عدم صلاحية عرضه في هذا الشهر الذي يحظى بمكانة دينية استثنائية لدى كل المسلمين.

وعلى الرغم من الجدل الواسع و"الاستفزاز" الذي أثاره المسلسل، ردّت نسرين طافش على منتقديها عبر تغريدة على حسابها في تويتر، بالقول: "سعيدة بردود الأفعال ولسه ما شفتو شي!".

أما كاتب العمل ​خلدون قتلان، فردّ​ على الانتقادات عبر حسابه على فيس بوك قائلاً: "مسكينة تلك الأمة التي تعتقد أن العبادات موجودة فقط في رمضان، مسكينة تلك الأمة التي تثير غرائزها الشهوانية هز خصر امرأة". وأضاف في منشور آخر أن أي "عمل درامي لا يثير الجدل هو عمل لا يعول عليه".

بدوره، أعرب الممثل وائل زيدان في تصريحات صحفية عن قبوله كافة الانتقادات السلبية بحق "جوقة عزيزة" بشرط أن تكون "بعيدة عن التشويه" بحسب تعبيره.

وقال الممثل الذي يلعب دوراً في المسلسل المذكور بأن كل شخص لم ينل إعجابه العمل بإمكانه عدم متابعته، ولا يمكن لأحد إجباره على ذلك.

ووصف التعليقات المنتقدة للمسلسل بأنها "سخيفة وتنمّر"، وقال: "من الأخير أنا برأيي يلي ما حابب لا يتابع بكل بساطة.. بدون تنمّر وتعليقات سخيفة تعبر عن صاحبها".

من جهته، دافع الممثل والمشارك في المسلسل، حسام تحسين بك، عن العمل قائلاً إنه كتب اعتماداً على المراجع وإن المشاهدين سيتعرفون من خلال المسلسل إلى أناس ذلك الزمن، وإلى الواقع الفني لسوريا.
وأضاف تحسين بك: "كان في بهداك الزمن شي هابط"، وذلك في رده على المتابعين الذين اتهموا العمل بأنه يعكس صورة سلبية عن الواقع الفني لسوريا، مضيفاً أنه مثّل في العمل شخصية رجل يدعى "أبا راشد"، وهو "أحد متبني الفن وأراده بأبهى وأجمل صورة".

وأكّد أن دمشق في فترة الثلاثينيات كانت تحوي المظاهر الفنية التي يصورها المسلسل من الرقص والتحرر، وقال "هذا واقع.. عندما نتحدث عن تاريخ فيجب سرده بحذافيره، بغض النظر عن مدى قبول المشاهد له أو رفضه، إلا أنه كان موجوداً" بحسب قوله.

مع وقف التنفيذ

أما مسلسل "مع وقف التنفيذ" الذي يلعب فيه دور البطولة كل من سلاف فواخرجي وعباس النوري وغسان مسعود، وأخرجه سيف الدين سبيعي؛ فتدور أحداثه في حارة من حارات ضواحي دمشق التي تعرضت للدمار بسبب قصف النظام (العمل يلقي مسؤولية الدمار على الفصائل المعارضة) وهُجر أهلها، ومن ثم يقرر الأخيرون العودة إليها لتبدأ الصراعات الاجتماعية بالظهور بين أبناء الطبقتين الفقيرة والغنية.

 الانتقادات التي وُجهت للعمل تختلف أسبابها عن "جوقة عزيزة". وتتمثل بحسب ما ورد عبر منشور على فيس بوك، في أن المسلسل "يحاول منذ حلقته الأولى، إظهار انتصارات النظام والإيهام بالإنجازات التي حققها من إعادة البنية التحتية لبعض الأحياء المدمرة في دمشق ولهفة سكانها وامتنانهم للنظام بشكل مذل بعد عودتهم إليها".

ويضيف: "كما يحاول إظهار رجال الأمن على أنهم يسهمون بشكل أو بآخر في إنصاف المظلومين، بمعنى آخر يبدو أن النص قد حيك وطُبخ في مطابخ أجهزة الأمن ليكون مادة تسويقية للداخل والخارج تدخل المشاهد في دوامة الذكريات دون أن يشعر بخفايا ما تحمله من رسائل غامضة".

من جانب آخر، اعتبر أحد المغردين أن مسلسلي "مع وقف التنفيذ" و"كسر عضم" من أفضل المسلسلات المطروحة على الشاشة الرمضانية، مضيفاً أنهما أعادا للدراما السورية ألقها.

مسلسل "كسر عضم"

وبعيداً عن الجزئية المتعلقة بالاصطفاف السياسي إلى جانب النظام السوري من قبل معظم المسلسلات -بحكم مكان العرض والتمثيل- يبدو أن مسلسل كسر عظم للمخرجة رشا شربتجي، يتقدّم على بقية المسلسلات السورية في رمضان هذا العام، نظراً لأن أحداث العمل أكثر قرباً للواقع المعيشي المتردّي داخل مناطق سيطرة النظام في سوريا، من خلال تناول شرائح المجتمع المكونة من: طبقة المتنفذين والسلطة والمال، والطبقة المتوسطة، وطبقة الفقراء والمسحوقين، بطريقة درامية مشوقة وممتعة.