مسح ميداني لمؤسسة صدى: أقل من نصف شبان إدلب يعملون بشكل منتظم

نشرت مؤسسة صدى للأبحاث واستطلاع الرأي أمس الأحد، نتائج مسح ميداني بعنوان "أزمة عمل الشباب في منطقة إدلب" شمل "600" عينة مسحية من الشباب المدنيين "الذكور" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 40 سنة، في مدينة إدلب وشطرٍ من ريفها.

وتم استثناء شريحة الإناث، لكون ظروفهن أشد قسوةً، وفي معظم الحالات لا يتوفر لهن العمل الآمن، كما استثني من هذا المسح، العاملون مع الفصائل المسلحة، لكون الموضوع يعنى بظروف العمل المدني حصراً، وهو مادة البحث.

وفي حديثه عن أهداف المسح الميداني قال محمد برو مدير مركز صدى للأبحاث واستطلاع الرأي لموقع تلفزيون سوريا إن الدراسة تهدف إلى وضع تصورات رقمية دقيقة بعيداً عن التعبيرات اليومية، فهذه النتائج تعطي دلالات رقمية دقيقة عن واقع الشباب في إدلب لكونها الآن مركزا لتجمع الشباب السوريين ممن يعانون من ضغوطات كبيرة بدءاً من الفصائل وانتهاءً بالنظام.

وأوضح أن الدراسة أجريت قبل الانهيار الكبير للعملة السورية وبالتالي فإن الوضع الآن أشد صعوبة، والنتائج الكارثية لهذا الوضع باعتقاده تضاعفت أكثر من مرة، حيث أفاد بأن المسح جرى بين تاريخ "15-4-2020" وتاريخ "15-5-2020"

وأكدت نتائج المسح أن ظروف العمل في وضع الحصار، والقصف المتكرر والاجتياح العسكري، الذي حصل منذ بضعة أشهر، وحالة القلق التي تسيطر على الأجواء عامةً، وعلى شريحة الشباب بشكل أوسع، إضافة لانهيار العملة السورية بشكلٍ درامي، كل هذا أدّى لفقدان الإحساس بالأمان، والاستقرار اللازم لسير الأعمال، وهو ينذر بتحولاتٍ مجتمعيةٍ حادة، ليس آخرها انتشار تعاطي المخدرات وتجارتها، وارتفاع معدلات الجريمة، وسبل الاحتيال، وتخييم فكرة الهجرة والخلاص الفردي بأي ثمن، وإذا كان هذا هو حال شريحة الشباب من الذكور، فالحال لشريحة النساء وكبار السنِّ هي الأسوأ بلا أدنى شك.

1. هل تعمل بشكل منظم أم بشكل متقطع أم لا تعمل أبدا؟

2-لمن يعملون، كم هو دخلك الشهري تقريباً لو قيمناه بالدولار؟

3- لمن يعملون -هل تعيش بمفردك أم مع شركاء أم مع عائلتك؟

4-ما هو مصروف العائلة الشهري بشكل وسطي؟

5- هل تعتمد العائلة على دخلك منفردا أم هناك أفراد آخرون يشاركون؟

6- في حال عجز الوارد عن تغطية الاحتياجات كيف يتم تعويضها؟

7-في حال واصلت العملة السورية تدهورها ما الحلول التي تلجؤون إليها؟

وفي تعليقه على نتائج المسح الميداني أفاد برو بأن الاستنتاجات الأساسية هي التأكيد على حالة الشقاء التي يعيشها السوريون في حالة الحصار التي تشهدها إدلب، خاصة بعد التهجير الأخير حيث ترك الناس محاصيلهم وأرزاقهم ومنازلهم للنجاة بأرواحهم.

وبخصوص التوصيات أوضح برو بأنه لا يوجد غير توصية وحيدة هي أن يتدخل المجتمع الدولي ويعزل ويكف يد نظام الأسد عن هذه المنطقة التي تلتقط أنفاسها، لتعود الناس لزراعة أراضيها وتتابع أعمالها.

وشدد على أن الكارثة وليدة الحملات العسكرية المتكررة لنظام الأسد على محافظة إدلب، وهذه التوصية صحيح أنها لا تحل المشكلة لكن تخفف من آثارها، بالإضافة للسماح للمنظمات الإغاثية الدولية والمحلية بتقديم يد العون لهذه المحافظة المنكوبة.