البث المباشر
ألمح مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، يوم الأربعاء، إلى مسؤولية النظام السوري عن تصنيع حبوب الكبتاغون، وتحويل العراق إلى دولة مرور واستهلاك.
وقال مدير "القانونية" في المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، العميد مهند حاتم، إن وزارة الداخلية وضعت استراتيجية محكمة لمكافحة المخدرات تتضمن تقليل العرض لتلك المواد المخدرة لتخفيض الاستهلاك.
وحول دور النظام السوري في تصنيع حبوب الكبتاغون أضاف، خلال حديثه مع قناة العراقية الإخبارية، أن محافظة الأنبار (التي تمتلك حدوداً مع سوريا) باتت "منطقة عبور لمادة الكبتاغون التي تصنع في دولة مجاورة ومنها إلى باقي المحافظات والدول الأخرى المجاورة".
وأشار إلى ضبط الوزارة ما يقارب من 9 ملايين ومئة ألف حبة كبتاغون و385 كغ من مادة (الكريستال)، خلال الأشهر الستة الماضية وخصوصاً في المحافظات الوسطى والجنوبية.
وسبق أن تمكنت السلطات العراقية خلال شهر آذار الماضي، من إحباط عملية تهريب أكثر من 3 ملايين حبة مخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وذكرت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في بيان أنها أحبطت عند معبر القائم الحدودي مع سوريا، محاولة تهريب أكثر من ثلاثة ملايين حبة مخدرة مختلفة الأنواع كانت مخبأة داخل صناديق تفاح.
وجاء في بيان الهيئة: "ضمن سعيها المستمر في محاربة أعداء الوطن وإفشال محاولات استهداف المواطنين الأبرياء، تمكنت هيئة المنافذ الحدودية في منفذ القائم الحدودي من ضبط كمية كبيرة من (الحبوب المخدرة) تبلغ أكثر من ثلاثة ملايين حبة مختلفة الأنواع، مخبأة داخل صناديق تحتوي فاكهة التفاح ومحمّلة داخل براد".
يشار إلى أنّ نظام الأسد وميليشيات إيران المساندة له على رأسها "حزب الله" اللبناني يعدان مصدّراً رئيسياً لحبوب "كبتاغون" المخدّرة، ويعدان مِن أهم مصادر تمويله بعد فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية عليه، وتطبيق قانون قيصر.
وسبق أن قالت مجلة إيكونوميست (The Economist) البريطانية في تقرير إن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات تشكل أقراص الكبتاغون صادرها الرئيسي، حيث أصبح الكبتاغون نعمة لرئيس النظام بشار الأسد، كما أصبحت سوريا أكبر مروّج في العالم لاستخدامه.
