icon
التغطية الحية

مسؤول إيراني: روسيا تنسحب من سوريا ونحن لن نحلّ محلها

2022.06.05 | 11:58 دمشق

jlalll.jpg
وحيد جلال زاده (إرنا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده، استمرار بلاده في دعم النظام السوري، نافياً ما أوردته تقارير صحفية تقول إن إيران ستحل محلّ الروس في سوريا.

وقال جلال زاده في مقابلة لقناة "العالم" الإيرانية، إن التقارير التي تفيد بأن إيران ستحل محل الروس في سوريا كانت "خاطئة"، وفق ما رصدته صحيفة "جيروزاليم بوست" من المقابلة.

وأضاف أنه يجب على إيران والسعودية مواصلة العمل في المحادثات نحو نوع من العلاقات الودية. ونفى ما تردد عن تعرض بارشين لهجوم بطائرات مسيرة في الآونة الأخيرة.

وفي ردّه على سؤال يتعلّق بانعكاسات الغزو الروسي لأوكرانيا على الساحة السورية وفيما إذا كانت إيران وميليشياتها ستأخذ الدور الروسي، ادّعى جلال زاده أن "روسيا تسحب قواتها من سوريا"، وقال إن "روسيا وإيران كانتا موجودتين في هذا البلد بدعوة من الحكومة الشرعية في سوريا، لذلك لن نأخذ مكان دولة ولن تحل محلنا دولة" على حد زعمه.

وأضاف: "لقد كانت بيننا وبين سوريا علاقة واسعة جدًا وعميقة، فقد جاءت روسيا لمساعدة جبهة المقاومة (إيران وحزب الله) والحكومة السورية، ونحن نرحب كلما دعتنا سوريا لنكون أكثر حضوراً". 

وعن زيارة بشار الأسد الأخيرة لإيران، قال جلال زاده: "لدينا مشكلة في مسألة العبور البري إلى سوريا ويجب حلها، وتم التوصل إلى اتفاقيات، وكانت الرحلة إيجابية للغاية ومن جميع النواحي". ولم يوضح جلال زاده نوع المشكلة لكنها قد تكون مرتبطة بالعراق، وفق جيروزاليم بوست التي تضيف بأنه من غير الواضح كيف يمكن حل هذه المشكلة. فإيران تهرب الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان.

عملية الاغتيال الأخيرة في إيران

ورداً على سؤال حول عملية الاغتيال الأخيرة في إيران، حذر جلال زاده "النظام الصهيوني" من أن بلاده سترد. وقال: "هذا الاغتيال تم التخطيط له من قبل الصهاينة وهو ليس بجديد وسنقوم بضربهم عدة مرات. تظهر هذه الشهادات أن مسار إيران لإنهاء حياة ذلك النظام هو المسار الصحيح".

واعتبرت الصحيفة أن هذا الرد بمنزلة تهديد مباشر لإسرائيل، مضيفة أن إسرائيل حذرت في الأسابيع الأخيرة من السفر إلى تركيا بسبب تهديدات إيران.

العلاقات السعودية الإيرانية

فيما يتعلق بالسعودية، أوضح جلال زاده أنه يأمل بنمو علاقات جديدة بين إيران والسعودية. وقال: "نحن سعداء للغاية لأن المملكة العربية السعودية وإيران تجريان حاليًا محادثات لحل بعض مشكلاتنا... وما زلنا في بداية الطريق".

وتعلق الصحيفة الإسرائيلية بالقول إن التعليقات الأخيرة المتعلقة بالسعودية مهمة للغاية، إذ تشير تقارير حديثة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يتوجه إلى المملكة العربية السعودية في الأشهر المقبلة، في مسعى أميركي أوسع للرياض للنظر في توثيق العلاقات مع إسرائيل. وأشارت التقارير إلى أن الترتيبات الأمنية الجديدة للبحر الأحمر ومضيق تيران هي جزء من هذا.

وتختم الصحيفة بالقول إن إيران تريد تقليص الوجود الأميركي والقوة المتعددة الجنسيات في هذه المناطق. وهي تشعر بالقلق من أن المملكة العربية السعودية قد تكون أكثر قرباً من الولايات المتحدة، بعد عدة سنوات صعبة في العلاقات.