icon
التغطية الحية

مسؤول أميركي: مخيمات شمال شرقي سوريا تثير قلقنا الشديد

2023.05.27 | 11:51 دمشق

آخر تحديث: 27.05.2023 | 14:02 دمشق

مخيمات شمال شرقي سوريا
تطرح مخيمات شمال شرقي سوريا تحدياً إنسانياً وأمنياً مزدوجاً وكثيرٌ من المقيمين فيها لا يتلقون الخدمات الكافية وعرضة لخطر التطرف - AFP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال نائب المبعوث الأميركي الخاص لـ "التحالف الدولي"، إيان مكاري، إن مخيمات النازحين شمال شرقي سوريا "تثير قلقاً شديداً" للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن "التحالف الدولي يعمل مع الدول لتعزيز قدراتها على مكافحة داعش وتمكينها من دحض عودته".

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، نفى المسؤول الأميركي أن تكون الحرب ضد "تنظيم الدولة" قد انتهت، على الرغم من أنه أصبح "أكثر ضعفاً وتشدداً" مما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات.

وأوضح أن "مهمة التحالف في سوريا محددة النطاق، ولديها هدف محدد بدقة، وهو العمل مع الشركاء المحليين على الأرض لمساعدتهم في الحفاظ على الأمن، وإعادة وتأهيل المجتمعات التي دمرت خلال سيطرة التنظيم"، مضيفاً أن "التحالف الدولي"، الذي يضم 85 دولة، "يعمل مع الدول لتعزيز قدراتها في مكافحة داعش، وتمكينها من دحض عودته".

وأكد مكاري أن أحد المحاور الرئيسية للاجتماع الوزاري المرتقب لـ "التحالف الدولي"، المزمع عقده في 8 حزيران القادم، هو "تعزيز الجهد الدولي المستمر لتنفيذ مشروعات الاستقرار الهادفة إلى إعادة تأهيل هذه المجتمعات، ومساعدة الأشخاص العالقين في مخيمات النازحين بشمال شرقي سوريا وإعادة دمجهم".

قلق مزدوج في سوريا

وعن مخيمات النازحين شمال شرقي سوريا، قال نائب المبعوث الأميركي في "التحالف الدولي" إنها "تطرح تحدياً إنسانياً وأمنياً مزدوجاً"، موضحاً  "سافرت بنفسي إلى شمال شرقي سوريا مع عدد قليل من زملائي نهاية العام الماضي، ورأيت بنفسي الوضع في مخيم الهول ووضع النازحين على سبيل المثال".

وأشار إلى أن "هذا أمر يثير قلقنا الشديد، هناك قلق أمني بالنسبة لنا، وقلق إنساني كبير كذلك"، لافتاً إلى أن "كثيرا من المقيمين بهذه المخيمات، ومعظمهم من الأطفال، لا يتلقون الخدمات الكافية، وهم عرضة لخطر التطرف".

وذكر المسؤول الأميركي أن "التحالف الدولي" يسعى لجمع 600 مليون دولار، وهو هدف حددته مجموعة عمل ببرلين في نيسان الماضي، لإنفاقها على برامج تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا والعراق، وتوقع أن يعلن عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن تعهدات في اجتماع الرياض.

ومن المفترض أن يضم الاجتماع الوزاري للتحالف في الرياض عشرات وزراء الخارجية من الدول الأعضاء في التحالف، والتي تشمل 85 عضواً.

"معضلة دولية"

في سياق ذلك، قال رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في "الإدارة الذاتية"، شيخموس أحمد، إن "تفكيك مخيمي الهول وروج يحتاج إلى سنوات، وربما إلى عشرات السنوات، لأن الملف تحول إلى معضلة دولية تخص المجتمع الدولي بامتياز".

ولفت شيخموس إلى أن "استجابة الدول بشأن رعاياها في مخيمات شمال شرقي سوريا "بطيئة للغاية، ولا تتناسب مع حجم وخطورة إبقاء ملف أطفال عناصر التنظيم"، مضيفاً أن "القائمين على مراكز الاحتجاز حذروا مراراً من زيادة أعمال العنف التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة".

وحذّر المسؤول في "الإدارة الذاتية" من أن "ترك الأطفال في المخيمات أمر خطير للغاية"، موضحاً أن "كل طفل يتجاوز السن القانونية يتم نقله تلقائياً إلى مراكز الاحتجاز الخاصة بمقاتلي التنظيم، ما يعني تفاقم المشكلة وبقاءها دون حلول جذرية".