وصف السيناتور الأمريكي وعضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي لينزي جراهام قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا بأنها "كارثة قيد الإعداد".
وقال جراهام في لقاء مع قناة فوكس نيوز الأمريكية "سيكون ذلك أسوء قرار منفرد يمكن أن يأخذه الرئيس"، وحذر في الوقت ذاته بأن سحب القوات الأمريكية سيؤدي إلى إحياء تنظيم "الدولة"، وزيادة النفوذ الإيراني على النظام السوري.
وأضاف جراهام " لقد أوصلنا تنظيم الدولة إلى حافة الهزيمة. وإذا كنتم تريدون إبعاده عن الحافة فاسحبوا الجنود الأمريكيين".
وتابع جراهام حديثه "ما زال هناك أكثر من 3000 مقاتل من تنظيم الدولة يجوبون سوريا. وإذا سحبنا قواتنا في أي وقت قريب فسيعود التنظيم وستخرج الحرب بين تركيا والأكراد عن السيطرة وستُمنح دمشق للإيرانيين دون وجود أمريكي".
ويبدو أن حديث الرئيس ترمب عن سحب قواته من سوريا خلق ردود أفعال مناهضة للقرار خاصة في صفوف المسؤولين العسكريين الذين يرون أن الحرب على تنظيم "الدولة" لم تكتمل بعد.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية قوله بأن مستشاري ترمب يعتقدون أن الجيش الأمريكي يحتاج للبقاء في سوريا بأعداد صغيرة عامين آخرين على الأقل.
وأضاف المسؤول "إن ترمب غير راض عن هذه النصيحة لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيأمر فعلا بسحب القوات".
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض في أوائل الأسبوع لبحث الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم في سوريا.
يذكر أن لدى الولايات المتحدة نحو 2000 جندي ينتشرون في عدة قواعد عسكرية شمالي سوريا، وذلك في إطار دعم قوات سوريا الديمقراطية لقتال تنظيم "الدولة".