icon
التغطية الحية

مسؤولون أميركيون يحذرون من "مخاطر" العملية العسكرية التركية في سوريا

2022.07.14 | 12:15 دمشق

دانا سترول
دانا سترول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عبّر مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من شن تركيا عملية عسكرية شمال شرقي سوريا، محذرين من أن مثل هذه الخطوة "ستعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر وستكون لها عواقب وخيمة على قتال داعش".

وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع دانا سترول في منتدى بواشنطن يوم الأربعاء "نعارض بشدة أي عملية تركية في شمالي سوريا وقد أوضحنا اعتراضنا لتركيا". وأضافت: "ستستغل داعش هذه العملية".

وأكدت سترول ومسؤولون أميركيون آخرون أن مخاوفهم تتعزز بسبب تزايد المعلومات الاستخبارية التي تشير إلى أن تنظيم الدولة عازم على إطلاق عمليات لتحرير 10 آلاف مقاتل محتجزين في سجون مؤقتة في شمال شرقي سوريا.

وقالت سترول: "ينظر تنظيم الدولة إلى مراكز الاحتجاز على أنها خزان بشري يمكن أن يساعد في تجنيد مقاتلين جدد وإذا انشغلت قسد بعملية عسكرية شمالي سوريا فلن يكون هناك قوات للحراسة".

ولفتت سترول إلى أن الولايات المتحدة تعترف بمخاوف تركيا المشروعة بشأن نشاط حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق وتعهدت بأن البنتاغون "سيواصل العمل مع تركيا لمواجهة هذا النشاط".

وتابعت "تعرض مثل هذه العملية القوات الأميركية وقوات التحالف للخطر، وستؤدي إلى مزيد من العنف في سوريا".

وذكرت أن قوات قسد إذا تعرضت لهذا النوع من الضغط "فسيتم دفعهم إلى أيادي خصومنا"، مشيرة إلى إمكانية تعاون قسد مع النظام السوري أو روسيا أو حتى إيران.

وفي حديثه في المنتدى السابق نفسه ردد القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية مخاوف ستراول.

وقال تيموثي بيتس لجمهور في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: "إن زيادة النشاط العسكري في سوريا لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار والفرص لداعش".

كما أعربت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن قلقها من أن تؤدي العملية العسكري التركية إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.

وقال أندرو بليت القائم بأعمال مساعد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط: "هناك 500 ألف شخص يمكن أن يتشردوا".

وبشأن نشاط داعش قال جوشوا جيلتزر نائب مستشار الأمن الداخلي بالبيت الأبيض "إنها تحاول إحياء نفسها".

وأضاف جيلتزر أن تنظيم الدولة قد نفذ بالفعل 350 هجوما على الأقل في سوريا والعراق هذا العام، وأن هناك أيضا أدلة على أن قيادة داعش في سوريا والعراق ما تزال قادرة على ممارسة نفوذها على الجماعات التابعة لها في جميع أنحاء العالم.