icon
التغطية الحية

مسؤولان عراقيان: ميليشيات موالية لإيران نشرت قناصة لقمع المحتجين

2019.10.17 | 17:16 دمشق

20191002_2_38528623_48121520.jpg
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفاد مسؤولان أمنيان عراقيان بأن فصائل مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح البيانات في بغداد خلال الاحتجاجات الدموية المناهضة للحكومة التي أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة 6000 خلال شهر تشرين الأول الجاري.

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤولين الأمنيين قولهم إن قادة فصائل متحالفة مع إيران قرروا من تلقاء أنفسهم المساعدة في إخماد الاحتجاجات الشعبية على حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الذي تحظى إدارته منذ تولت السلطة قبل عام واحد بدعم من جماعات مسلحة قوية مدعومة من إيران ومن فصائل سياسية.

وقال أحد المسؤولين الأمنيين إن "لدينا أدلة مؤكدة بأن القناصين كانوا عناصر من المجاميع المسلحة والذين يتلقون الأوامر من قادتهم بدلا من القائد العام للقوات المسلحة، وينتمون إلى فصيل مقرب جدا من إيران".

من جانبه قال مصدر أمني عراقي آخر كان يحضر اجتماعات يومية لإطلاع الحكومة على الوضع الأمني إن رجالاً يرتدون ملابس سوداء أطلقوا النار على المحتجين في اليوم الثالث من المظاهرات والذي وصل عدد القتلى فيه إلى 50.

وأضاف أن هؤلاء المقاتلين يقودهم أبو زينب اللامي مسؤول أمن الحشد الشعبي، وهو تجمع معظمه من قوات شيعية شبه عسكرية مدعومة من إيران. وأوضح المصدر أن قائد الحشد مكلف بإخماد الاحتجاجات بواسطة مجموعة من قادة كبار آخرين لفصائل مسلحة. ولم يذكر المصدران عدد القناصة الذي نشرته الفصائل المسلحة.

وتابع المصدر حديثه بأن القناصة يستخدمون معدات اتصال لاسلكي زودتهم بها إيران ومن الصعب تعقبها، مما يتيح للفصائل شبكة خاصة بها في الأساس.

من جانبه أفاد أحد كبار القادة في فصيل مدعوم من إيران بأن طهران كانت على تواصل وثيق مع القوات التي تحاول فض المظاهرات.

وقال لرويترز "بعد يومين، تدخلوا وزودوا الحكومة والمجاميع المسلحة بمعلومات استخبارية".

وأضاف "المستشارون الإيرانيون أصروا على أن يكون لهم دور وحذرونا من أن استمرار التظاهرات، إذا لم تتم السيطرة عليها، فإنها ستقوض حكومة عادل عبدالمهدي".

يذكر أن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال الاشتباكات التي بدأت في اليوم الأول من شهر تشرين الأول بسبب الغضب الشعبي من الأزمات المزمنة المرتبطة بالفساد والبطالة وسوء الخدمات الحكومية.