icon
التغطية الحية

مزاعم بالتجسس لإسرائيل.. مراسلة تلفزيون سوريا ضحية حملة تشويه ممنهجة في لبنان

2024.06.05 | 18:59 دمشق

مراسلة تلفزيون سوريا مايا هاشم
مايا هاشم مراسلة تلفزيون سوريا في لبنان
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تتعرض مراسلة "تلفزيون سوريا"، مايا هاشم، منذ يوم أمس، لحملة تشويه ممنهجة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت مزاعم تفيد باعتقالها بتهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

الزميلة مايا نفت هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن ما يجري هو حملة تشهير تستهدف سمعتها المهنية والشخصية. مشيرة إلى أنها تواصل عملها الصحفي بشكل طبيعي وأنها لم تتعرض لأي اعتقال أو تحقيق بخصوص هذه الأخبار الكاذبة.

وستتوجه الزميلة مايا إلى القضاء غداً بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية الضرورية، بهدف ملاحقة المسؤولين عن هذه الافتراءات والتشهير بسمعتها. وقد أكدت مايا تمسكها بالكشف عن الحقيقة والدفاع عن نفسها ضد هذه الحملة.

من يقف وراء هذه الحملة؟

وانطلقت هذه الحملة عبر غرف الدردشة على تطبيق "واتساب"، من قبل ناشطين مقربين من "حزب الله" ولجان إلكترونية. وبعد ذلك، انتقلت هذه الأخبار إلى مواقع إخبارية دون تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار والمعلومات، مخالفة بذلك أخلاقيات الصحافة ومعايير المهنية.

وأشارت الزميلة مايا إلى أن هذا الأمر لم يعد مستغرباً، حيث تستهدف تلك الجهات كل صحفي حر يخالفهم في الرأي. وشددت على أن اليوم لم تعد معركة مايا هاشم مقتصرة عليها، بل هي معركة كل إعلامي وصحافي يدافع عن مواقفه الأخلاقية ورأيه.

وتابعت: "إن هؤلاء الأشخاص يتهمونني بالعمالة لإسرائيل، وأنا ابنة مناضل فلسطيني استشهد دفاعاً عن القضية الفلسطينية. وجدي هُجر من قرية ترشيحا في قضاء الجليل الأعلى شمالي فلسطين عندما كان في السادسة من عمره، وهذه القرية آخر منطقة سقطت بوجه الاحتلال الإسرائيلي".

حملة تضامن واسعة مع الزميلة مايا هاشم

أثارت الاتهامات الموجهة للزميلة مايا ردود فعل واسعة من الدعم، حيث أعرب إعلاميون وحقوقيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم معها.

وأكدوا على ضرورة احترام حرية الصحافة وحماية الصحفيين من مثل هذه الهجمات الممنهجة.

واستنكرت جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" محاولات تشويه سمعة الزميلة مايا، مؤكدة أن ما تتعرض له هو حملة مبرمجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجري تداول خبر كاذب يتهمها بالتعامل.

وأشارت إلى أن هذا الفعل يقع تحت طائلة القانون، داعية الأجهزة المعنية للتحقيق وكشف المرتكبين.

تراجع حرية الصحافة في لبنان

وتميز لبنان، طوال عقود، بحرية الصحافة مقارنة بالبلدان العربية المحيطة به، لكن ثمة مؤشرات تؤكد تراجعها خلال السنوات العشر الماضية إلى حد كبير نتيجة للتدخلات السياسية والتحيزات الإعلامية.

وتتنوع الأساليب في خنق حرية الصحافة والتعبير في لبنان، وقد تبدأ بحملات تحريض على مواقع التواصل الاجتماعي ضد صحفيين وناشطين، مروراً باستدعاءات أمنية وقضائية، وصولاً إلى الحجب وأحياناً الاغتيال، وكلها تهدف إلى الحد من الحريات ونقل الحقيقة.