icon
التغطية الحية

مدينة الباب.. احتجاجات غاضبة بعد خطف تاجر مسن وتعذيبه بوحشية |فيديو

2022.11.13 | 12:47 دمشق

احتجاجات الباب
احتجاجات ليلية في مدينة الباب شرقي حلب - 13 تشرين الثاني 2022
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تظاهر عشرات المدنيين في مدينة الباب شرقي حلب، ليل السبت - الأحد، احتجاجاً على خطف تاجرٍ مسنٍّ من أهالي المدينة، وانتشار مقاطع فيديو تُظهر عملية تعذيبه بوحشية والتهديد بقتله.

واحتشد المحتجّون عند دوّار "الشهيد أبو غنوم" (دوّار السنتر سابقاً)، وسط مدينة الباب، وأضرموا النيران في دواليب السيارات، وقطعوا الطرقات قرب دوّار الراعي شمالي المدينة.

وطالب المحتجّون، السلطات المحلية المسؤولة عن الأمن في مدينة الباب، بملاحقة العصابة التي اختطفت وعذّبت التاجر المسن (صبحي أحمد الكحاط)، والكشف عنها ومحاسبتها.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ عصابةً اختطفت "الكحاط" وابنه عبد الله وزوجته، قبل أسبوع تقريباً (4 تشرين الثاني 2022)، من داخل مزرعتهم الواقعة مقابل مزرعة "حكمت الشهابي" على طريق الراعي.

مقابل فدية بـ"150 ألف دولار"

وأضافت المصادر أنّ العصابة الخاطفة طالبت بدفع فدية مالية قدرها (150 ألف دولار) مقابل الإفراج عنهم، قبل أن تفرج العصابة عن (عبد الله الكحاط) وزوجته، بعد ثلاثة أيام من حادثة الاختطاف، في حين احتفظت بالتاجر المسنّ، لحين تأمين الفدية.

أمس السبت، انتشرت تسجيلات مصوّرة للتاجر المُسن (صبحي الكحاط) - وهو من التجّار المعروفين في الباب - أرسلتها العصابة الخاطفة - وفق المصادر - إلى ذويه، تُظهر عملية تعذيبه بطريقة بشعة، مهدّدةً بقتله إن لم تُدفع الفدية خلال 3 أيام.

وتُظهر الفيديوهات المتداولة، التاجر (الكحاط) وهو يستغيث بأبنائه من أجل دفع الفدية وإطلاق سراحه، خلال تعرّضه للضرب والتعذيب بعصا خشبية وكبل معدني، كما ظهر في مقطعٍ آخر وهو مجرّد من ملابسه.

الإفراج عن "الكحاط" وسط تحقيقات مستمرة

صباح اليوم الأحد وبعد الاحتجاجات الغاضبة في مدينة الباب ليلاً، قالت المصادر إنّ العصابة أفرجت عن "الكحاط" وألقته على أطراف بلدة أخترين شمالي حلب، وعثر عليه الأهالي ونقلوه إلى مشفى أخترين، ومن هناك نُقل إلى مشفى بلدة الراعي لتلقّي العلاج، من دون أي معلوماتٍ عن عملية الإفراج عنه وكيف جرت,

وبحسب المصادر فإنّ فصيلي "الفيلق الثالث" و"حركة التحرير والبناء" في الجيش الوطني السوري، يتابعان قضية الاختطاف، وتوصلا مبدئياً إلى أنّ "عبد الله الكحاط" الذي كان مُختطفاً مع والده، سبق أن سرق من أبيه مبلغ 50 ألف دولار، وأنّ والده اشتكى عليه حينئذ وأودعه السجن مدة 4 أيام، قبل أن يسحب دعوته لاحقاً، وأنّ "زوجة التاجر الكحاط مقيمة في إدلب حالياً، وتربطها بالخاطفين، علاقة مباشرة".

اقرأ أيضاً.. خطف واغتيالات وسرقات تتصاعد في مدينة الباب

يشار إلى أنّ جرائم الخطف والسطو المسلّح والاغتيالات تتكرّر - باستمرار - في مدينة الباب وعموم مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف حلب، حيث تعاني تلك المناطق مِن خلل أمني أدّى -وما يزال- إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف - في معظمها - المدنيين.