icon
التغطية الحية

مدنيون عالقون في حي غويران بالحسكة و"قسد" مستمرة في عمليات التمشيط

2022.01.25 | 16:22 دمشق

164278583332761600.jpeg
نزوح عشرات العائلات من حي غويران في الحسكة - (فيس بوك)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، إن مئات المدنيين لا يزالون عالقين داخل حيي غويران والزهور في الحسكة، وذلك بسبب الطوق الأمني المفروض عليهم من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وأضاف أن المدنيين العالقين يعانون من ظروف إنسانية "سيئة جداً"، تتمثل بانقطاع الخبز والمواد الغذائية التي لم تدخل الحي منذ الخميس الفائت، مشيراً إلى حملة التمشيط التي بدأتها "قسد" في المنطقة منذ أيام، بحثاً عن عناصر تنظيم "الدولة" لا تزال مستمرة.

من جانبها ذكرت زهرة، وهي أم لأربعة أطفال من حي غويران: "لا نملك مكاناً نتوجه إليه لذلك فضلنا البقاء في منازلنا ولكننا الآن نعاني من انقطاع كامل للكهرباء وحتى المولدات الخاصة لا يتم تشغيلها ولم يدخل الخبز والخضراوات والمواد الغذائية إلى الحي منذ بدء الهجوم" على سجن الصناعة.

وبيّنت أن حليب الأطفال والأدوية مقطوعة بشكل شبه كامل، داعية المنظمات الدولية إلى إدخال المواد لأهالي الحي "أو السماح لنا بالخروج لجلب حاجياتنا".

وأشارت إلى أن "الأهالي يعيشون في حالة خوف كبيرة من جراء الاشتباكات في المنطقة وتحليق الطائرات ووجود سجناء فارين داخل الحي"، مؤكدة أن "معظم المنازل خالية من سكانها وهذا يثير مخاوف المتبقين هنا".

وسبق أن ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "ما يصل إلى 45 ألف شخص نزحوا من منازلهم إلى أحياء أخرى من مدينة الحسكة، منذ بدء هجوم التنظيم على سجن غويران في الحسكة مساء الخميس".

ويشهد محيط سجن الصناعة هدوءاً حذراً منذ صباح اليوم، يتخلله سماع أصوات إطلاق نار، وسط انتشار كثيف لعناصر "قسد" في الأحياء المجاورة.

وكانت خلايا تنظيم "الدولة" قد نفّذت هجوماً واسعاً، ليلة الخميس الفائت، على سجن الصناعة، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي المئات من عناصر "التنظيم"، بسيارتين ملغّمتين، تبعتها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.