icon
التغطية الحية

مخيم درعا.. شكاوى من خدمات سيئة ومعاملة لا إنسانية في مستوصف "أونروا"

2023.06.12 | 10:17 دمشق

مخيم درعا.. معاملة سيئة للمرضى من موظفي مستوصف الأونروا
مستوصف مخيم درعا (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اشتكى عدد من اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيم درعا ومحيطه، من "المعاملة السيئة وغير الإنسانية" التي يتعامل بها بعض موظفي المستوصف التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إنها رصدت الوضع المتدني صحياً الذي يشهده المستوصف الطبي، وكشفت حالات من التسيب والاستهتار بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيّم درعا، وعدم احترام المراجعين والمرضى، حيث وصف مراسلها تعامل الموظفين مع الأهالي "بالعنجهية والتعالي والتكبر وغير الإنساني".

وأضاف مراسل المجموعة الحقوقية نقلاً عن أهالي المخيم، أن "الطبيب في المستوصف لا يقوم بأداء واجبه على أكمل وجه، فهو يجلس وراء كرسيه ويسأل المريض عن وجعه ومرضه وعلى أساس إجابته يكتب الدواء له من دون الـتأكّد من الحالة أو التأثيرات الجانبية التي قد تحدثها تلك الأدوية على المرضى"، مضيفاً أن "الطبيب يعطي الأدوية وفقاً لطلب بعض المرضى".

وتابع الأهالي: "نحن لا نطلب المستحيل نريد معاملة حسنة من قبل الموظفين داخل المستوصف، والعمل بإخلاص من قبل الأطباء الموجودين.. هناك بعض الأطباء في المستوصف يقومون بعملهم وكأنهم مُجْبَرون على ذلك؛ لأنهم يؤدون عملهم بشكل روتيني بعيداً عن الإخلاص".

واشتكى أهالي مخيم درعا أيضاً من اضطرارهم للوقوف بطوابير طويلة للانتظار من أجل تلقي العلاج وذلك بسبب تفشي المحسوبية ورداءة خدمة الإنترنت في المستوصف.

كما أكد الأهالي تغيب عدد من الأطباء من دون سابق انذار، مما ينعكس ذلك سلباً على الأهالي الذين يأتون من مناطق بعيدة، ويتكبدون عناء الطريق إلا أنهم لا يجدون الطبيب في عيادته.

من جانبهم طالب ناشطون، وكالة "أونروا" بمحاسبة الموظفين المقصرين ووضع حد لتطاولهم على الأهالي الذين يعانون أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة، الأمر الذي اضطرهم لزيارة المستوصف للطبابة والعلاج.

وسبق أن اضطرت وكالة "الأونروا"، إلى تأجيل افتتاح مكتبها في مخيم درعا، رغم الانتهاء من ترميمه منذ أشهر، وذلك بسبب انعدام الخدمات الأساسية في المخيم، حيث قال مراسل مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن شبكات الهاتف والإنترنت في المخيم تعاني من التخريب والسرقة والتدمير منذ عام 2014 نتيجة الحرب، وإن هذه المشكلة تؤثر سلبا على التواصل الإلكتروني بين الطلاب والمعلمين والإدارات التابعة للأونروا. 
وأشار إلى أن هناك مناطق قريبة من المخيم، مثل حي السبيل ومركز بريد درعا المحطة، تُخدم بشكل شبه كامل بالهواتف الأرضية والإنترنت، في حين لم يتم تخديم المخيم بهذه الخدمات حتى الآن رغم مضي عدة سنوات على إجراء المصالحات.