icon
التغطية الحية

مخيم الهول في سوريا: زواج للقاصرات وأطفال غير مسجلين وهويات مزيفة

2024.03.18 | 13:13 دمشق

مخيم الهول
مخيم الهول
France 24 - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

يخضع مخيم الهول لإدارة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أميركياً، وقد وصل عدد قاطنيه إلى أكثر من سبعين ألف نسمة خلال الفترة التي أحكمت فيها قوات التحالف الدولي الخناق على آخر معقل لتنظيم الدولة في الباغوز أواخر العام 2018.

تعتبر الجنسية العراقية أكثر جنسية انتشاراً في هذا المخيم، إذ وصل عدد العراقيين في فترة من الفترات إلى 30 ألفاً وذلك بحسب إحصائيات منظمة أطباء بلا حدود.

كما وصل عدد الأجنبيات المحتجزات مع أطفالهن إلى 11 ألفاً في مرحلة من المراحل، ومعظمهن من التابعية السورية أو العراقية.

وبعد هزيمة تنظيم الدولة في آذار 2019، بدأت دول العالم بإجلاء مواطنيها تدريجياً، كما انتقل معظم الأوروبيين إلى مخيم الروج الأصغر حجماً والأفضل رقابة وهو مخيم قريب من الحدود التركية يؤوي حالياً 2500 شخص، تجاوز عدد الأجانب بينهم 2140 نسمة.

 

يحتجز مخيم الهول الذي تمتد مساحته على 320 هكتاراً أكثر من 43 ألف شخص تعود جنسياتهم لـ47 دولة بينها فرنسا والسويد وهولندا وروسيا وتركيا وتونس، بينهم 21500 طفل وذلك وفقاً لأحدث الأرقام.

يمثل العراقيون النسبة الأكبر (بواقع 20144 نسمة) ويأتي بعدهم السوريون (بواقع 16710 نسمات)، وبحسب ما أعلنته إدارة المخيم يمثل الأطفال دون سن السابعة عشرة ثلثي عدد الأجانب البالغ 6612 شخصاً.

عرائس في الثالثة عشرة من العمر

تشرف قوات الأمن والحرس التابع لـ"قسد" و"الإدارة الذاتية" على المخيم، في حين تقدم وكالات أممية ومنظمات دولية ومحلية خدمات الصحة والماء والصرف الصحي والتعليم والحماية للقاطنين فيه.

بيد أن مجموعة بلومونت الأميركية تتولى الإدارة العامة للمخيم وهذه المجموعة تحصل على الدعم والتمويل من وزارة الخارجية الأميركية، كما تسهم فرنسا بالتمويل وبتقديم المساعدات الإنسانية وإجراء تحسينات على البنية التحتية في المخيم.

ينقسم المخيم إلى قسمين: المخيم الرئيسي وفيه يقيم السوريون والعراقيون، وملحق يخضع لرقابة أمنية مشددة لأنه يؤوي أجانب وهو قسم معزول تماماً عن المخيم الرئيسي. ويخبرنا المسؤولون عن المخيم بأن أغلب الأجانب لا يكشفون عن جنسياتهم أو يكذبون عند سؤالهم عنها.

تمت زيجات كثيرة لقاصرات في المخيم الرئيسي الذي يعيش فيه نحو ثلاثة آلاف رجل، وكان بين الزيجات زيجات لفتيات لم تتجاوز أعمارهن 13 عاماً وذلك بحسب ما ذكره العاملون في المجال الإنساني، وبما أن الإدارة الكردية لا تعترف بزواج القاصرات، لذا لا يسجل الزواج، ولا الأطفال المترتبون عليه.

 

كما يتخذ معظم الرجال زوجة ثانية، وهذه الزيجات غير معترف بها أيضاً، ولهذا السبب يمتلئ المخيم بأعداد كبيرة من الأطفال غير المسجلين بحسب ما ذكره أحد العاملين في المجال الإنساني.

المصدر: France 24