icon
التغطية الحية

مخيم الركبان.. وضع مأساوي ومطالب بتدخل فوري لـ إنقاذ النازحين

2018.10.10 | 15:33 دمشق

اعتصام مفتوح في مخيم الركبان للمطالبة بالتدخل الفوري لـ إنقاذهم - 10من تشرين الأول (ناشطون)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

يعاني النازحون في مخيم الركبان (القريب مِن الحدود الأردنية) شرق حمص، أوضاعاً مأساوية وظروفاً إنسانية صعبة، في ظل الحصار الذي يفرضه "نظام الأسد" على المخيم ويمنع وصول المواد الأساسية والغذائية إليه، دفعهم لـ الاعتصام والمطالبة بالتحرك الفوري لـ إنقاذهم.

وقال مصدر في مخيم الركبان لـ موقع تلفزيون سوريا إن جميع النازحين في المخيم بدؤوا باعتصام مفتوح للمطالبة بالتحرك العاجل لـ إنقاذهم، مضيفاً أنهم رفعوا لافتات تطالب بوصول المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية، بعد وفاة مدنيين بينهم أطفال، نتيجة سوء التغذية.

وطالب نازحو المخيم أيضاً - حسب المصدر - بعدم استخدام الغذاء والدواء وجميع المساعدات الإنسانية كـ وسيلة للضغط على المدنيين في المخيم، ودفعهم للخروج منه باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة "نظام الأسد"، عبر التنسيق - بدعم روسي - بين "النظام" والسلطات الأردنية.

واستغاث نازحو مخيم الركبان مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لـ إنقاذهم والتخفيف مِن معاناتهم، في ظل ازدياد حالات الأمراض وإجهاض بعض النساء الحوامل، نتيجة قلة الطعام وارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية والأساسية - إن وجدت - فضلاً عن انتشار الأوبئة.

وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع اعتصام المفتوح لـ نازحي مخيم الركبان، مطالبين بالعمل الفوري على إنقاذهم وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، كما نشروا وسوماً (هاشتاغ) تحت عناوين عدّة " #الرقبان_يلفظ_أنفاسه_الأخيرة_فمن_ينقذه - #الأسد_يمنع_الطعام_والحليب_عن_أطفال_الرقبان".

 

 

 

وناشدت الإدارة المدنية في مخيم الركبان عبر بيانين نشرتهما على صفحتها في "فيس بوك"، قبل يومين، المنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتها تجاه ما يجري في المخيم الذي يحاصره "نظام الأسد" ويمنع وصول المواد الأساسية والغذائية إليه، وخاصة الطحين وحليب الأطفال.

وأوضحت الإدارة المدنية - وفق تصريحات نقلتها وكالة "سمارت" للأنباء - أن مخيم الركبان "يقع في أرض صحراوية قاحلة لا تحوي أي أشجار ليأكل النازحون أوراقها"، محذّرة مِن نفاد المواد الغذائية والمؤن بعد أقل مِن أسبوع، وإن حصل ذلك فسيضطّر النازحون لـ"أكل لحم حمير موجودة في المخيم، فلا خيار أمامهم سوى ذبحها وأكلها".

ولفتت الإدارة المدنيّة، إلى أن النازحين في مخيم الركبان يعانون من نقص التغذية، ومع منع "نظام الأسد" وصول المواد الغذائية إلى المخيم فإن علامات "سوء التغذية" ستبدأ بالظهور وبـ"العين المجردة" خلال عشرة أيام، مشيرةً في الوقتِ عينه إلى ارتفاع أسعار المواد - إن وجدت -.

وأحصى مستوصف "شام" في مخيم الركبان، أمس الثلاثاء، 14 حالة وفاة (أربعة أطفال وامرأتان وثلاثة رجال والباقي كبار بالسن) خلال الأسبوعين الماضيين بسبب نقص الرعاية الطبية، وذلك خلال إعادة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" فتح النقطة الطبية "الرسمية" الوحيدة في المخيم، بعد إغلاقها لـ أكثر مِن أسبوع، ما تسبّب بوفاة طفل رفض الأردن إدخاله إلى مشافيه حينها.

يذكر أن وجهاء مخيم الركبان اجتمعوا، نهاية شهر أيلول الفائت، بمسؤولين تابعين لـ"نظام الأسد" مِن أجل مناقشة عملية "التسوية"، في ظل ما يشهده المخيم مِن "مجاعة" وغياب المساعدات الإنسانية نتيجة الحصار الذي يفرضه "النظام" - بدعم روسي - على المنطقة.

ويقطن أكثر مِن 15 ألف عائلة نازحة في مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، يعاني فيها النازحون انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي هناك.