icon
التغطية الحية

محكمة مصرية تقضي ببراءة امرأة قتلت طفلها وطبخته

2023.09.30 | 21:58 دمشق

آخر تحديث: 30.09.2023 | 22:07 دمشق

قاتلة
المتهمة "هناء" (المصري اليوم)
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قضت محكمة مصرية ببراءة امرأة أقرّت بقتل ابنها البالغ من العمر 5 سنوات قبل أن تطبخه وتأكل أجزاء من جسده، بحجة أنها تعاني من اضطراب "ذهاني" جعلها لا تعي ما تفعل.

وأعلنت محكمة جنايات "الزقازيق" في محافظة الشرقية بمصر، حكمها في جريمة وصفتها وسائل إعلام مصرية بأنها من "أغرب وأبشع" حوادث القتل في البلاد، بعد أن أقدمت سيدة على قتل ابنها وطهي أجزاء منه.

ووفق المصادر، فقد أطلقت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الزقازيق حكمها على القضية المعروفة محلياً باسم "سيدة فاقوس"، بإيداع المتهمة في إحدى منشآت الصحة النفسية بعد تبرئتها من التهم المنسوبة إليها، كونها تعاني من "آفة عقلية"، وإحالة الدعوى إلى المحكمة المدنية المختصة.

اختلافات في تقييم الحالة العقلية وقرار المحكمة

جاء قرار الحكم بعد 12 جلسة متتالية، ناقشت فيها هيئة المحكمة الشهود والمتهمة، واستمعت لمرافعة النيابة العامة والدفاع، وكذلك مناقشة اللجنة الخماسية المُشكلة من أساتذة الطب النفسي بجامعتي الزقازيق والمنصورة، واللجنة الثلاثية المشكلة من أطباء مستشفى العباسية للأمراض النفسية.

واستندت المحكمة في قرارها إلى تقرير اللجنة الخماسية الذي أوصى بأن "المتهمة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أعراض اضطراب ذهاني، أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية، وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة، وتعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور".

إلا أن التقرير الطبي النفسي والعقلي الذي أعدته لجنة ثلاثية تابعة لمستشفى "العباسية"، أفاد بأن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي، ولا في وقت ارتكاب الواقعة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار، ومعرفة الخطأ من الصواب والتمييز والحكم على الأمور مما يجعلها مسؤولة عن الاتهام المسند إليها، بحسب ما نقلت المصادر.

ارتكبت الجريمة بسبب خلاف مع طليقها!

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمة "هناء. ح" (37 عاماً) ومقيمة بإحدى قرى مركز "فاقوس" إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامها بقتل ابنها الطفل "سعد. س" (5 سنوات) بتاريخ الـ26 من نيسان 2023 الماضي "عمداً مع سبق الإصرار، وعقدت النية وبيتت العزم على قتله لخشيتها من أن يأخده طليقها (والد الطفل) منها".

وخلال التحقيقات، أقرّت المتهمة أمام نيابة الشرقية بارتكابها جريمة قتل الطفل المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار، موضحة أنها كانت متزوجة من والد المجني عليه، ونشبت بينهما خلافات نتيجة سوء معاملته وأهله لها وللمجني عليه، فحصلت على حكم بتطليقها منه ثم انتقلت برفقة الطفل للإقامة مع ذويها، قبل أن تنتقل مجدداً مع المجني عليه إلى المنزل الذي شهد الواقعة.

تفاصيل الجريمة البشعة

وأفادت المتهمة في التحقيقات بأن مطلقها حاول أخذ المجني عليه منها مرتين، أولهما من أمام المصنع الذي تعمل به في محافظة الشرقية، وثانيهما من أمام مسكنها وأنها في المرتين تمكنت من إعادته، وأمام خوفها من أن يبعد عنها مطلقها المجني عليه واحساسها بالعجز عن حمايته فكرت في قتل نفسها والمجني عليه.

وأضافت المصادر أن المخاوف ظلت تراود المتهمة من إبعاد المجني عليه عنها، فقررت في النهاية قتله وأعدت لذلك الغرض "عصا فأس خشبية، وسكيناً". ومساء يوم الواقعة، أغلقت المتهمة النوافذ وانهالت على رأس الطفل بثلاث ضربات بالعصا، وإمعانا في التأكد من قتله نحرت عنقه بالسكين وقطعته لأشلاء ثم أذابت بعضها بطهيها، وفي سبيل إخفاء الجثمان تناولت بعض ما طهته منه، ثم أخفت باقي الأشلاء بدفنها في مساء اليوم التالي.