البث المباشر
أفرجت محكمة مدينة الراعي بريف حلب الشمالي عن تاجر ومروج مخدرات، كان قد ألقي عليه القبض في شهر تموز الماضي من قبل قوى الشرطة والأمن العام في مدينة الباب.
وأفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا أن "سليمان سليمان"، قاضي محكمة الأحداث في القصر العدلي ببلدة الراعي الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني السوري" بريف حلب الشمالي، أخلى سبيل تاجر ومروج مخدرات يدعى "حميد بكاري"، أمس الأربعاء، وذلك مقابل كفالة قدرها 500 دولار أميركي.
وحصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة من قرار "إخلاء السبيل" مذيّلٍ بختم وتوقيع قاضي الإحالة الأول في محكمة الراعي، ويقضي بعدم إخلاء سبيل الموقوف "حميد بكاري بن حسين" إلا بعد دفع كفالة مالية قدرها 500 دولار أميركي.
تفاصيل اعتقال تاجر ومروج المخدرات "بكاري"
وفي 27 من تموز الماضي، ألقت قوات الشرطة والأمن العام في مدينة الباب القبض على بكاري بتهمة تجارة وترويج المخدرات، وذلك عقب ضبط كمية كبيرة من المخدرات في أثناء عملية التوقيف، تتكون من 6 كفوف ونصف كفّ من مادة الحشيش المخدر بوزن 1113 غراماً، بالإضافة إلى مئة دولار أميركي مزورة، وبندقية (بومبكشن) مع عشرات الطلقات، وفق ما أفاد مصدر من الشرطة لموقع تلفزيون سوريا.
وخلال التحقيق، أقرّ بكاري بجرم تعاطي وحيازة وترويج مواد مخدرة. وتم تنظيم الضبط وختمه وإحالته إلى القضاء مع المواد الصادرة.
قضايا مشابهة
وفي مطلع شهر أيار الماضي، أُطلق سراح عنصر من قوات النظام مقابل كفالة مالية بقرار من "محكمة الراعي"، ما أثار حالة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لتورّط المُفرج عنه بجرائم قتل.
وكشفت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا أن محكمة الأحداث في القصر العدلي بمدينة الراعي "أطلقت سراح المجرم في صفوف قوات النظام (إبراهيم رسول الصالحة) بكفالة إخلاء سبيل قدرها 3 آلاف ليرة تركيّة".
وحينذاك، تداول ناشطون وثائق صادرة عن القصر العدلي في الراعي تشير إلى أنّ تاريخ إخلاء سبيل "صالحة" كان في 11 من نيسان الفائت، وأنّ مقدّم طلب إخلاء سبيل "صالحة" هو المحامي "عدنان الجاسم" (أبو معاذ).
من جانبها، ردّت وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة" على حادثة إخلاء السبيل، عبر بيان ذكرت فيه أن واقعة إلقاء القبض على "صالحة" تم بتاريخ 6 من أيار 2021 في سجون "فرقة السلطان محمد الفاتح"، قبل إحالته إلى القضاء لمحاكمته عن الجرائم المنسوبة إليه.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيانها، أنّ "القضية صارت في عهدة القضاء ولم تعد لـ تشكيلات الجيش الوطني السوري أي علاقة بها، ولا علم لها بالإفراج عن المجرم".
وسبق أن شهدت مدينة الباب في شمال شرقي حلب حالة من الغضب الشعبي، على خلفية إخلاء الشرطة العسكرية سبيل المدعو "محمد حسان المصطفى" في 18 من أيار 2022، بالرغم من اعترافه بقتل 7 مدنيين واغتصاب سيدتين، وارتكابه العديد من الجرائم خلال خدمته الإلزامية في صفوف "الفرقة الرابعة" لمدة 9 سنوات.
