icon
التغطية الحية

محتجون يقطعون طرقاً رئيسية في لبنان احتجاجاً على الأوضاع المعيشية

2021.06.23 | 07:23 دمشق

20210608_2_48665649_65893063.jpg
طابور سيارات بانتظار تعبئة الوقود في بيروت (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قطع محتجون طرقاً رئيسية في مناطق حيوية عديدة شمالي وجنوبي لبنان ليلة الأربعاء، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، في ظل استمرار تأزم الوضعين الاقتصادي والسياسي، وفق شهود عيان ووكالة الأنباء الرسمية.

ومنذ نحو عامين، تتصاعد أسوأ أزمة اقتصادية في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية في 1990، ما أدى إلى انهيار مالي وتدهور في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وتراجع القدرة الشرائية لمعظم السكان.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول التركية، إن عشرات الشباب الغاضبين استخدموا حجارة وأتربة لقطع طرق عديدة شمالي البلاد، لا سيما الطريق السريع الرابط بين مدينة طرابلس والعاصمة بيروت.

وفي قضاء عكار، قطع محتجون طريق منطقة المنية الدولية، وهو يربط البلاد بالحدود مع سوريا وذلك تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وشح الوقود.

ويعاني لبنان شحاً في الوقود المخصص لتسيير وسائل نقل الركاب العامة والخاصة، وكذلك المستخدم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، فضلا عن تزايد عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع كبير بأسعار السلع الغذائية.

وفي صيدا أضرم محتجون النار بحاويات نفايات، وقطعوا الطريق أمام شركة الكهرباء لبعض الوقت احتجاجا على تدني مستوى الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ووقود، بجانب نقص الأدوية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

وفي مدينة صور قطع محتجون الطريق الرئيسي المؤدي إلى صيدا بواسطة إطارات سيارات وحاويات نفايات لمدة نحو ساعة تنديداً أيضا بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ويزيد من حدة الأوضاع الاقتصادية تأزم الوضع السياسي والفشل حتى الآن في تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.

وثمة خلافات بين رئيس البلاد ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري حول إصرار الأخير على تشكيل حكومة من اختصاصيين (لا ينتمون لأحزاب سياسية)، بالإضافة إلى توزيع الحقائب الوزارية.