icon
التغطية الحية

محادثات قطرية - مصرية مع "حماس" في القاهرة وبلينكن يناقش الهدنة بدون نتنياهو

2024.02.08 | 14:57 دمشق

قفيا
فلسطينيون في رام الله ينددون بزيارة بلينكن تل أبيب (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تستضيف القاهرة اليوم الخميس جولة مفاوضات جديدة مع حركة "حماس" برعاية قطرية- مصرية، بهدف تحقيق هدنة لوقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل لمزيد من الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، بينما يناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصفقة مع مسؤولَين في حكومة بنيامين نتنياهو بعد رفض الأخير شروط التهدئة.

والتقى بلينكن في تل أبيب، اليوم الخميس، كلاً من بيني غانتس وغابي آيزنكوت، القائدان العسكريان السابقان اللذان انضما إلى حكومة نتنياهو الخاصة بالحرب بعد هجوم السابع من تشرين الأول الماضي، واللذان وصفتهما وكالة فرانس برس بـ "المعتدلَين"، بعد رفض نتنياهو أمس الأربعاء مطالب "حماس" بوقف إطلاق النار كجزء من اتفاق للتهدئة، وأعلن توسيع عملياته العسكرية لتشمل مدينة رفح في جنوبي القطاع، التي تضم أكثر من مليون فلسطيني.

وقال بلينكن في مستهل الاجتماع إن المحادثات ستركز على "الرهائن والرغبة القوية لدى كل منا في رؤيتهم يعودون إلى أُسرهم، وعلى العمل الذي يتم القيام به لتحقيق هذه الغاية". بينما أكّد غانتس من جهته أن "القضية الأكثر إلحاحاً الآن هي إيجاد سبل لإعادة الرهائن... إذا تم ذلك يمكن تحقيق أمور كثيرة".

وتكثف الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودها لدفع طرفي الحرب إلى هدنة جديدة طويلة تتيح الافراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين لدى حماس وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، فضلاً عن إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

جولة لملك الأردن لإنهاء الحرب في غزة  

وفي إطار تلك الجهود، أعلن الديوان الملكي في الأردن أن العاهل الأردني عبد الله الثاني بدأ اليوم الخميس، جولة تشمل عواصم غربية رئيسية ستقوده إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس جو بايدن، وذلك للضغط من أجل إنهاء الحرب في غزة.

وبحسب بيان الديوان الملكي، من المقرر أن يبدأ عبد الله الثاني جولته الدولية بزيارة فرنسا وألمانيا أولا ومن ثم كندا والولايات المتحدة لإجراء محادثات مع بادين وإدارته وكبار زعماء الكونغرس.

تصعيد إسرائيلي وارتفاع أعداد الضحايا والمعتقلين الفلسطينيين  

في ظل ذلك، تستمر الهجمات الإسرائيلية التصعيدية على مختلف مناطق القطاع، متسببة بإسقاط المزيد من القتلى والجرحى ودمار واسع في المساكن والمرافق الحيوية والبنى التحتية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في حكومة غزة بارتفاع عدد القتلى إلى 27840 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 67317 آخرين من جراء هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن 130 فلسطينياً قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

كما لفتت الوزارة إلى وجود نحو 300 من أفراد الكادر الطبي و450 جريحاً و10 آلاف نازح في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس "يتعرضون للقتل والجوع".

من جانبها، قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في بيان مشترك مع "نادي الأسير الفلسطيني"، إن عدد المعتقلين الفلسطينيين قد ارتفع اليوم الخميس إلى 6920 منذ السابع من تشرين الأول 2023، وذلك عقب اعتقال الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينياً خلال اقتحام عدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة.

وذكر البيان أن عمليات الاعتقال تركزت في بلدة عزون شرق محافظة قلقيلية، فيما توزعت بقية الاعتقالات في محافظات رام الله وجنين وطوباس وطولكرم وسلفيت والخليل. وأضاف أن الاعتقالات "رافقتها عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين، إلى جانب عمليات الضرب المبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم، ومصادرة أموال".

ارتفاع عدد قتلى الإسرائيليين

في المقابل، ارتفع عدد الضباط والجنود القتلى الإسرائيليين منذ بدء الحرب، إلى 564 بينهم 227 إسرائيلياً قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.

في حين، بلغ عدد الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي 2828 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب، بينهم 1304 أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة.

الجبهة الشمالية

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، إصابة ضابط وجنديين من قواته، من جراء إطلاق صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.

وقال الجيش في بيان: "تم رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية خرقت الحدود من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق كريات شمونة وبيرانيت وجبل الشيخ شمال البلاد". وأضاف: "هاجم الجيش الإسرائيلي بنيران المدفعية مصادر النيران".

وأوضح أنه نتيجة عمليات الإطلاق هذه "أصيب ضابط صف تابع للجيش بجروح بالغة، في حين أصيب جنديان احتياط آخران بجروح طفيفة، ونُقل الجرحى لتلقي العلاج الطبي في المستشفى".

في المقابل أعلن "حزب الله" اللبناني في بيان أن عناصره استهدفت ‌‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌"مقر ‏قيادة اللواء الشرقي 769 التابع لفرقة الجليل 91 في ثكنة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة"، دون مزيد من التفاصيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن "طائرات مقاتلة هاجمت بنى تحتية ومبنى عسكريا استخدمها حزب الله في منطقة الخيام في جنوب لبنان، حيث رُصدت عمليات الإطلاق من هناك باتجاه منطقة كريات شمونة".

وتشهد المناطق الشمالية الحدودية لإسرائيل مع لبنان، تبادلاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية من الجهة المقابلة، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، ومدنيين لبنانيين. وذلك منذ الثامن من تشرين الأول 2023، بعد يوم من بدء الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة، والتي تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة الإبادة الجماعية.