icon
التغطية الحية

محادثات "بناءة" بين بلينكن وتشين.. وزير خارجية الصين يوافق على زيارة واشنطن

2023.06.19 | 07:26 دمشق

وزير الخارجية الأميركي يلتقي نظيره الصيني في بكين - 18 حزيران 2023 (رويترز)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

عقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره الصيني تشين قانغما، محادثات وصفاها بـ"الصريحة والبناءة"، حيال عدد من القضايا الشائكة بينهما، مثل تايوان والعلاقات التجارية، لكنهما لم يتوصلا لاتفاق يُذكر على ما يبدو، فيما عدا استمرار الحوار وعقد اجتماع آخر في واشنطن.

تايوان تتصدر محادثات بين بلينكن وتشين

وبعد اجتماع دام خمس ساعات ونصف الساعة، مساء الأحد، تلاه مأدبة عشاء، أكد وزيرا الخارجية على رغبتهما في إقامة علاقات مستقرة، لكن الصين كانت واضحة في أنها تعتبر تايوان أهم قضية وأبرز خطر.

وفي أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ خمس سنوات، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن شدد على ضرورة "الحد من مخاطر سوء الفهم والتقدير" في محادثاته مع نظيره الصيني.

ونقلت وسائل إعلام صينية رسمية عن تشين قوله لبلينكن إن قضية تايوان تتصدر قائمة المصالح الجوهرية للصين "وأهم قضية في العلاقات الصينية الأميركية وأبرز خطر يهددها".

ما فرص تحقيق تقدم في المحادثات بين أميركا والصين؟

وقبل بدء المحادثات، أشار مسؤولون أميركيون إلى تضاؤل فرص تحقيق انفراجة حول ما يتعلق بقائمة طويلة من الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم تتضمن التجارة وجهود واشنطن لكبح صناعة أشباه الموصلات في الصين ووضع تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي وسجل بكين في مجال حقوق الإنسان، بحسب وكالة رويترز.

وتدهورت العلاقات بين البلدين في شتى المجالات مما أثار مخاوف من احتمال اشتباكهما عسكرياً يوماً ما بسبب جزيرة تايوان التي تقول الصين إنها تابعة لها.

ويتابع العالم زيارة بلينكن عن كثب إذ إن أي تصعيد بين القوتين قد يكون له تداعيات عالمية على كل شيء بداية من الأسواق المالية إلى طرق التجارة وممارساتها وسلاسل الإمداد العالمية.

ومما يثير القلق بشكل خاص بالنسبة لجيران الصين هو إحجامها عن المشاركة في محادثات منتظمة بين جيشها والجيش الأميركي.

محادثات "صريحة وموضوعية وبناءة"

ووصف متحدث باسم الخارجية الأميركية المحادثات بأنها جاءت "صريحة وموضوعية وبناءة" بينما وصفتها وسائل إعلام حكومية صينية بأنها كانت "صريحة وعميقة وبناءة".

لكن يبدو أن الجانبين لم يتفقا على شيء يُذكر بخلاف أن يزور تشين واشنطن لمواصلة المحادثات في وقت يجده الطرفان مناسباً لكن لم يُحدد موعد الزيارة.

وشدد الجانبان مع ذلك على أهمية تسهيل زيارة مواطنيهما، وقالت وسائل إعلام حكومية صينية إن الجانبين اتفقا على مناقشة زيادة الرحلات بين البلدين واستقبال المزيد من الطلاب وجذب رجال الأعمال.

الغموض يكتنف اجتماع بلينكن مع شي

بعد تأجيل زيارة في شباط بسبب تحليق ما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني في المجال الجوي الأميركي، أصبح بلينكن أكبر مسؤول أميركي يزور الصين منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في كانون الثاني 2021.

ويتوقع محللون ومسؤولون أميركيون أن تمهد زيارة بلينكن الطريق لمزيد من الاجتماعات بين البلدين في الأشهر المقبلة، بما في ذلك زيارتان محتملتان لوزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا رايموندو. كما يمكن أن تمهد لعقد اجتماعات بين شي جين بينغ وبايدن في قمم متعددة الأطراف في وقت لاحق من العام.

وخلال زيارته التي يختتمها غداً الإثنين، من المتوقع أن يلتقي بلينكن أيضاً مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي وربما الرئيس شي.

وفي إفادة للصحفيين الأميركيين بعد اجتماعات يوم الأحد، امتنع مسؤولون أميركيون عن الإفصاح عما إذا كان بلينكن سيلتقي بالرئيس شي أو موعد زيارة تشين إلى واشنطن.