البث المباشر
قال مصدر طبي عراقي إنَّ ما لا يقل عن 12 متظاهراً تعرضوا للطعن بآلات حادة من قبل مجهولين اقتحموا ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، أمس الخميس، عقب نزول مؤيدين لميليشيا الحشد الشعبي إلى الساحة.
وأضاف المصدر لوكالة الأناضول إن "الفرق الصحية المنتشرة في ساحة التحرير استقبلت 12 متظاهراً بينهم 3 نساء تعرضوا للطعن بآلات حادة من قبل مجهولين وسط ساحة التحرير".
من جهتهم أبلغ شهود عيان مراسل الأناضول في بغداد، بأن نحو 700 متظاهر دخلوا إلى ساحة التحرير مرددين شعارات مناهضة لحزب البعث المنحل، وحال اعتراضهم من قبل بعض المحتجين لمعرفة الجهة التي ينتمون إليها، تعرض المحتجون إلى طعنات بالسكاكين.
وقالت وكالة فرانس برس إن آلافاً من أنصار ميليشيا الحشد الشعبي الذي يضم فصائل موالية لإيران نزلوا الخميس إلى ساحة التحرير في بغداد، ما أثار قلقاً بين المتظاهرين الذين يطالبون منذ شهرين بـ"إسقاط النظام" وكفّ النفوذ الإيراني.
ويأتي توافد مؤيدي "الحشد"، بناء على دعوات من قبل أذرع سياسية للحشد مثل كتائب "حزب الله" العراقي، وحزب "الدعوة" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وفي الأثناء تم العثور على جثة ناشطة في الـ 19 من العمر بعد خطفها، ما يسلط الضوء على استمرار مسلسل ترهيب الحركة الشعبية، بحسب الوكالة.
من جهتها قالت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة، إن السلطات العراقية "فشلت في وضع حد لاعتقالات الناشطين والصحفيين والمتظاهرين، ما يظهر تسامحها مع تلك الانتهاكات".
وأوضحت المنظمة، في بيان أن "الناشطين والصحفيين والمتظاهرين في جميع أنحاء العراق يتعرضون لحملة تخويف لا هوادة فيها منذ تشرين الأول الماضي".
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة استخدمت خلاها القوات الأمنية الرصاص الحي وعمليات القنص، وخلفت 460 قتيلاً وأكثر من 17 ألفَ جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
