icon
التغطية الحية

مجلس النواب الأميركي يقيل رئيسه كيفن ماكارثي في سابقة تاريخية

2023.10.04 | 06:08 دمشق

مجلس النواب الأميركي يقيل رئيسه كيفن ماكارثي في سابقة تاريخية
كيفن مكارثي
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أقال مجلس النواب الأميركي، رئيسه عن الحزب الجمهوري، كيفن ماكارثي، في حادثة غير مسبوقة بتاريخه الممتد منذ 234 سنة، في حين عيّن، باتريك ماك هنري، رئيساً مؤقتاً للمجلس.

وصوت مجلس النواب أمس الثلاثاء، بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مقترح طرحه النائب الجمهوري مات غايتز بإقالة ماكارثي، بحسب وكالة "أ ف ب".

وتضاءلت فرص بقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي في منصبه الثلاثاء بعدما أعلن الديمقراطيون أنهم لن ينقذوه في تصويت أطلقه متشددون ضمن حزبه الجمهوري لإطاحته.

وأثار ماكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي.

وتجبر الخطوة الديمقراطيين على اتخاذ قرار بشأن إن كان عليهم إنقاذ رئيس المجلس الذي قضى جل ولايته في معارضة أجندتهم في حين يدعم الرئيس السابق دونالد ترامب وفتحه مؤخراً تحقيقاً يرمي لعزل الرئيس جو بايدن.

وفي نهاية المطاف، شجع زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز الديمقراطيين على الإطاحة بماكارثي، منتقداً في الوقت ذاته النواب اليمينيين الذين يصفهم بأنهم "متطرفو ماغاMAGA" في إشارة إلى حركة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" "Make America Great Again".

الديمقراطيون دعموا إقالة ماكارثي

وقال جيفريز في رسالة لزملائه "نظراً إلى عدم رغبتهم في التخلي عن تطرف MAGA بشكل حقيقي وشامل، فستصوت قيادة مجلس النواب الديمقراطية بـ "نعم" على الإجراء الجمهوري القائم لإخلاء منصب رئيس المجلس".

وتأتي المعركة الأخيرة في الكونغرس بعد يومين على إقرار مجلسي النواب والشيوخ إجراء لتجنّب إغلاق حكومي مكلف، بأغلبية كبيرة من الحزبين في كلا المجلسين، عبر تمديد التمويل الفيدرالي حتى منتصف تشرين الثاني.

وشعر المحافظون بالغضب حيال ما اعتبروه تحوّلاً في موقف ماكارثي الذي تعهّد بوضع حد للتشريع المؤقت الذي تم إعداده على عجل والاتفاق عليه بدعم الحزب الديمقراطي، وإعادة قضية الموازنة إلى عملية تتولاها اللجان.

ولا يحظى رئيس المجلس بالكثير من الدعم من الحزبين وأشار العديد من النواب الليبراليين إلى أنهم يفضّلون متابعة المعارك في صفوف الجمهوريين عن بعد بدلاً من التدخل فيها.

ويؤكد حلفاء ماكارثي بأنه يعارض إبرام صفقات مع الديمقراطيين وسيواجه موجة انتقادات جديدة في جميع الأحوال حال استجابته لمطالب من هذا النوع.

وشكّل "تكتل الحرية في مجلس النواب" House Freedom Caucus اليميني شوكة في خاصرة ماكارثي منذ فاز بالمنصب في كانون الثاني، لكن العديد من أبرز أعضائه أعلنوا رفضهم لإقالته.

وقال النائب عن كارولاينا الجنوبية رالف نورمان "شعرت بخيبة أمل عميقة حيال العديد من العناصر المرتبطة بقيادة ماكارثي، لكن الوقت ليس مناسباً" للإطاحة به.