icon
التغطية الحية

مجزرة مخيم قاح.. لم يكتف الأسد بتهجيرهم فقصفهم في المخيمات

2019.11.21 | 13:32 دمشق

photo_2019-11-21_10-59-25.jpg
موقع المجزرة في مخيم قاح شمال إدلب (إدلب بلس)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أظهرت التسجيلات المصورة صباح اليوم آثار الدمار الواسعة في مخيم قاح صباح المجزرة التي راح ضحيتها 12 نازحاً بينهم أطفال، حيث اختلطت أشلاء القتلى ببقايا الخيم الممزقة.

ونشر الناشط الإعلامي محمود الحموي تسجيلاً مصوراً صباح اليوم لمكان الاستهداف في مخيم قاح الحدودي مع تركيا، ظهر فيه أكثر من 20 خيمة محترقة وممزقة بفعل القنابل العنقودية التي سقطت على الخيم الممتلئة بالعائلات ليلاً.

 

 

وعملت فرق مختصة في الدفاع المدني صباح اليوم على تفقّد المكان المستهدف في المخيم لإزالة أية ذخائر عنقودية غير منفجرة.

وأوضح مراسل تلفزيون سوريا بأن المخيم القريب من الحدود التركية شمال إدلب يقطنه حوالي 3500 نازح من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، ويحتوي على أكثر من 500 خيمة، وهو ثان مخيم تم إنشاؤه في شمال محافظة إدلب أواخر عام 2011.

 

شو المناسبة؟

قال أحد الناجين من المجزرة "أنا ما بخاف على روحي وماني طالع.. أطفال واحد عمره سنة وواحد 12 سنة وواحد 8 سنين ومرته وابنه!!.. ليش العالم عم تسكت؟ والله نحن مانا عصافير نحن بني آدمين.. نحن ما بحقلنا نعيش في هالدنيا مثلنا مثل العالم؟"؟

وتابع الرجل حديثه في مكان المجزرة "ليش عم تضربونا في المخيمات؟ شو هالسر شو المناسبة؟ ما خلا ذخيرة في روسيا والعالم إلا وطبوها فوق الشعب السوري!".

 

 

يبدو أن هذا التساؤل محق، لكن يصعب العثور على سبب أن يلحق المجرم بضحيته بعد أن يهجرها من منزلها قسراً، ويقتلها بدم بارد، والمناسبة التي تساءل عنها الرجل ربما تكون العيد العالمي للطفل يوم أمس، الذي وثّقت فيه الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 29017 طفلاً في سوريا من انطلاق الثورة السورية في آذار من عام 2011، ووجود ما لا يقل عن 3618 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام.

 

القاتل؟

أكد محللون عسكريون وخبراء في الأسلحة أن الصاروخ المستخدم في قصف المخيم هو الصاروخ السوفييتي البالستي "توشكا – Tochka 9M79 "، والمعروف لدى حلف الناتو باسم  SS-21 Scarab B، الذي يبلغ مداه 120 كم، وهي النسخة الوسط للصاروخ، حيث يوجد نسخة أولى يبلغ مدى الصاروخ 70 كم، ونسخة ثالثة 185 كم، ويبلغ هامش الخطأ في الإصابة أقل من 20 متراً.

وأكدت مراصد المعارضة أن الصاروخ أُطلق من القاعدة الإيرانية في جبل عزان بريف حلب الجنوبي، والتي تبعد عن المخيم مسافة 47 كم، في حين أن النظام يمتلك منصات إطلاق لهذا النوع من الصواريخ في معامل الدفاع القريبة من عزان، والتي تبعد عن المخيم أقل من 70 كم.

 

EJ1oe3yXYAAhXO2.jpeg

 

 

59253058_2224369084340465_3705727177744973824_o.jpg

 

 

ليست المرة الأولى

هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها النظام وحلفاؤه مخيمات النازحين في إدلب، بالقنابل العنقودية، فقد وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استهداف مخيم أوبين قرب قرية اليونسية في ريف جسر الشغور غربي إدلب، بنفس الصاروخ المحمل بالذخائر العنقوية، في التاسع من تشرين الثاني من عام 2015.

وتسبّب القصف حينها بمقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 10 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، واحتراق 15 خيمة.