icon
التغطية الحية

مجزرة في مخيم النصيرات.. مئات القتلى والجرحى بهجوم إسرائيلي وسط قطاع غزة

2024.06.08 | 17:42 دمشق

مقتل وجرح العشرات من الفلسطيني في هجوم إسرائيلي "غير مسبوق" على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، 8 حزيران/يونيو 2024 (الأناضول)
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في هجوم إسرائيلي "غير مسبوق" على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، 8 حزيران/يونيو 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قتل 210 فلسطينيين وأصيب أكثر من 400، اليوم السبت، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع توغل مفاجئ للآليات العسكرية شرقي وشمال غربي المخيم قبل تراجعها لاحقا.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيانات متلاحقة، ارتفاع عدد ضحايا المجزرة الإسرائيلية في النصيرات إلى 210 قتلى وأكثر من 400 جريح وصلوا إلى مستشفى "شهداء الأقصى".

وأضاف المكتب، في بيان، أن مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على استيعاب أعداد القتلى والجرحى، واصفاً الوضع بأنه "كارثي وخطير بدرجة كبيرة".

وتأتي المجزرة في ظل عملية عسكرية "غير مسبوقة" أطلقها جيش الاحتلال في مخيم النصيرات لاستعادة 4 محتجزين إسرائيليين بالمنطقة، معلناً   أنه تمت استعادتهم ووصولهم إلى تل أبيب أحياء.

مجزرة النصيرات

وفي وقت سابق اليوم، أفاد شهود عيان بأن عشرات من الجرحى والأشلاء ملقاة على قارعة الطريق الرئيسي لسوق مخيم النصيرات.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن منظومة الإسعاف والطوارئ غير قادرة على الاستجابة لكافة النداءات لنقل الجرحى من أماكن القصف الإسرائيلي في النصيرات.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن عشرات المقاتلات والطائرات المسيرة والمروحيات الحربية الإسرائيلية والدبابات تشارك في "هجوم وحشي غير مسبوق" على المحافظة الوسطى.

وأضاف، أن جيش الاحتلال يمارس جريمة منظمة ضد المدنيين والآمنين والأطفال والنساء في كل أرجاء منطقة النصيرات.

وأكد سقوط عشرات القتلى والجرحى الذين يفترشون الطرقات، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني لا تتمكن من الوصول لانتشال القتلى والجرحى بسبب شدة القصف الإسرائيلي.

وذكرت وكالة "الأناضول"، أن مدفعية الجيش الإسرائيلي وطيرانه الحربي نفذا على مدى أكثر من ساعتين غارات عنيفة ومكثفة على مناطق وسط وغربي وشرقي مخيم النصيرات.

وحسب شهود عيان، فإن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي استهدف مناطق واسعة من المخيم.

ولاحقا تراجعت الآليات العسكرية الإسرائيلية تحت غطاء كثيف من القنابل الدخانية في غربي وشرقي النصيرات، وفق الشهود.

كما توغلت الآليات الإسرائيلية قرب جسر وادي غزة على طريق "صلاح الدين" وسط القطاع، ووسعت توغلها شرقي دير البلح وفي مخيمي البريج والمغازي، بحسب الشهود.

وكانت طائرات مسيرة إسرائيلية تحلق بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات وتطلق النار على كل من يتحرك في طرقاته، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وفق ما ذكر مسعفون لمراسل الأناضول.

وفي السياق، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن عشرات الجرحى وأشلاء عشرات القتلى ملقاة على قارعة الطريق الرئيسي لسوق مخيم النصيرات بعد قصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف.

ورصد شهود عيان حركة نزوح لمئات الفلسطينيين من مناطق متفرقة في مخيم النصيرات باتجاه مدينة دير البلح.

وفي الوقت ذاته، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية خلال توغلها شمال غربي النصيرات وشرقي المخيم، حسب مصادر محلية.

جيش الاحتلال يعلن استعادة 4 محتجزين

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن استعادة 4 محتجزين إسرائيليين خلال "عملية نوعية" "في مخيم النصيرات وسط قطاع، أسفرت عن مقتل نحو 150 فلسطينيا وعشرات الجرحى.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، تم صباح اليوم استعادة 4 محتجزين إسرائيليين خلال عملية معقدة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة).

وبحسب بيان الجيش، فإن المحتجزين الأربعة هم: نوعا أرغماني (25)، وألموع مئير (21)، وأندري كوزلوف (27)، وشلومي زيف (40).

وتعد هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها إسرائيل من استعادة محتجزيها بعد 246 يوماً من حرب مدمرة تشنها ضد القطاع خلفت أكثر من 130 ألف ضحية فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار هائل في القطاع.

وقال إن الأربعة تم "اختطافهم" من قبل مقاتلي حركة حماس من حفل "نوفا" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في مستوطنة ريعيم المحاذية لقطاع غزة.

أوضح أن المحتجزين الأربعة تمت استعادتهم من قبل "مقاتلي جهاز الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات".

وتابع أن وضعهم الصحي "جيد وتم نقلهم للفحوص الطبية في مستشفى تل هاشومير"، قرب تل أبيب.

في حين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل ضابط في وحدة "يمام" الخاصة التابعة لها، متأثرا بإصابته في وقت سابق السبت، خلال عملية استعادة 4 محتجزين وسط قطاع غزة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبرن تشن إسرائيل حرباً مدمرة بدعم أميركي، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.