icon
التغطية الحية

مجزرة روسية جديدة في معرة النعمان

2018.02.08 | 11:02 دمشق

حرائق هائلة خلّفها القصف الروسي ومحاولة فرق الدفاع المدني إخمادها أمس (الأناضول)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

ارتكبت روسيا مجزرة جديدة في مدينة معرة النعمان جنوب محافظة إدلب، راح ضحيتها عشرات المدنيين، وذلك ضمن سلسلة المجازر شبه اليومية التي ترتكبها الطائرات الروسية في مناطق عدة في سوريا.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن أكثر من 10 مدنيين قضوا وجرح أكثر من 20 آخرين، بغارات جوية نفذتها طائرات حربية روسية، وصاروخين بالستيين من البوارج الروسية في البحر الأبيض المتوسط، مساء أمس.

كما تحدث المراسل عن تركّز الغارات الجوية في الحيَين الغربي والجنوبي حيث تم استهدافها بأكثر من 12 غارة مما تسبب بدمار واسع طال الأبنية السكنية، بالإضافة لاشتعال الحرائق في أحياء المدينة.

 

 

وهرعت فرق الدفاع المدني إلى مكان الغارات بهدف رفع الأنقاض، وإنقاذ العالقين تحتها، حيث تمكنت من انتشال بعض المصابين، ونقلهم خارج المدينة لتلقي العلاج بسبب خروج جميع المشافي والمراكز الطبية في معرة النعمان عن الخدمة.

وصرّح مدير الدفاع المدني في إدلب "مصطفى الحاج يوسف" لتلفزيون سوريا بأن أكثر من أربعة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة عالقون تحت أنقاض مبنى مؤالف من أربع طوابق تمت تسويته في الأرض جراء استهدافه المباشر بالصواريخ الفراغية.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني تواصل عملها في إخماد الحرائق، وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وما يُعيق عمل الدفاع المدني الاستهداف المزدوج الذي تنفذه الطائرات الحربية في نفس مكان الغارات، مما يعرض عناصر الدفاع المدني للاستهداف المباشر.

وكانت فرق الدفاع المدني تعرضت لاستهداف الطيران الروسي أثناء إخمادها للحرائق الناتجة عن الغارات الجوية، مما أدى لإصابة أحد العناصر إصابة متوسطة واشتعال النيران مجددا في أماكن أخرى.

تجدد الغارات

وجدد الطيران الروسي غاراته الجوية صباح اليوم على ريف إدلب مستهدفاً المركز الطبي في قرية مشمشان في ريف جسر الشغور، دون ورود أنباء عن إصابات بشرية، في حين قضى أحد المدنيين وجرح آخرون جراء استهداف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

يذكر أن سلاح الجو الروسي يشن حملة جوية عنيفة على محافظة إدلب بالتوازي مع الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام والميليشيات الموالية له، وكثفت روسيا من غاراتها بشكل كبير، خاصة بعد إسقاط فصائل المعارضة طائرةَ سيخوي 25 يوم السبت الماضي.