البث المباشر
ارتكبت طائرات التحالف الدولي، اليوم السبت، مجزرة جديدة في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" شرق دير الزور، راح ضحيتها عائلة كاملة، وذلك بعد سلسلة مجازر ارتكبها "التحالف" قبل أيام، راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وقالت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن طائرات التحالف الدولي شنّت غارات بالصواريخ على قرية "البوبدران" التابعة لـ بلدة السوسة قرب مدينة البوكمال، استهدفت منزل أحد المدنيين في القرية.
وأوضحت صفحة "الشرقية 24" على "فيس بوك"، أن المنزل المستهدف في قرية "البوبدران" يعود للمدني (رجب الحسن)، وتسبّبت غارات "التحالف" بمقتله ومقتل زوجته وطفليه، إضافةً لـ رجل آخر يُعرف بـ"زيدان الصلبي".
واستهدفت طائرات التحالف الدولي خلال الأسبوع الفائت، ثلاثة مساجد في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" شرق دير الزور، آخرها، يوم الأربعاء الفائت، حيث استهدفت مسجد (الزوية) في مدينة هجين، ما أسفر عن مقتل عددٍ سبعة مدنيين وجرح آخرين، كما ارتكبت سلسلة مجازر قرب مدينة البوكمال، راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
ومناطق (هجين، والسوسة، والشعفة) آخر ما تبقّى لـ تنظيم "الدولة" في دير الزور، تعيش أوضاعاً كارثية في ظل المعارك التي يشهدها محيطها (بين "التنظيم" و"قوات سوريا الديمقراطية"/ قسد) والقصف المستمر عليها، فضلاً عن فقدان الأهالي فيها جميع مقومات الحياة وسط عجز شبه تام في المجال الطبي.
وسبق أن اعترف "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "الدولة"، بأن الغارات التي شنتها طائراته ضد مواقع "التنظيم" في سوريا والعراق أسفرت عن وقوع 1059 مِن الضحايا المدنيين - على الأقل - منذ عام 2014 حتى نهاية حزيران 2018، في حين تشير المصادر المحلية إلى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير.
وحذّرت الأمم المتحدة مِن خطر يهدد آلاف النازحين السوريين في مناطق شرق دير الزور، والتي تشهد معارك بين تنظيم "الدولة" و"قسد" المدعومة من التحالف الدولي، مطالبةً في تقرير لها، يوم الأربعاء الفائت، جميع الأطراف - لم تسمّهم - بتوفير حماية عاجلة لـ نحو ألف مدني معرّضين للخطر في مناطق سيطرة "التنظيم"، مشيراً إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين هناك.
