icon
التغطية الحية

متطوعة في الخوذ البيضاء "تنتصر" على من طالبوها بالبقاء في المنزل | فيديو

2023.03.08 | 20:49 دمشق

متطوعات في الدفاع المدني السوري - رويترز
متطوعات في الدفاع المدني السوري - رويترز
إسطنبول - رويترز
+A
حجم الخط
-A

لم يخطر على بال سلام محمود، المتطوعة في فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، سوى فكرة واحدة عندما شاهدت المباني المنهارة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.

وقالت الفتاة البالغة من العمر 24 عاما: "صار تفكيري كله بالأطفال، وكيف بدي أطّلع الأطفال، وإذا فيه حدا عايش كيف بدي أوصل له؟".

وذكرت سلام أن بعض الناس في قرية ملس، التي ذهبت إليها يوم الكارثة، اعترضوا في البداية عندما رأوا نساء يشاركن في جهود الإنقاذ.

وأضافت: "أول ما نزلنا على مكان الزلزال تعرضنا كتير للانتقادات، أنه انتوا ما بيصير تنزلوا على هذا المكان. بس هذا الشي كله انقلب من السلبي للإيجابي وقدرنا ننقذ أكبر عدد من الأرواح، وقدرنا نكون قد ثقة العالم (الناس) فينا وقد ثقة الأطفال والنساء يا اللي صاحوا يا دفاع مدني من تحت الأنقاض".

ولم تستطع سلام الخلود للنوم بعد عودتها إلى منزلها في ذلك المساء. وقالت: "طول الليل وأنا بفكر: معقول يكون فيه أطفال عم ينادونا ونساء عم يصيحوا يا دفاع؟".

وتطوعت سلام في الدفاع المدني قبل خمس سنوات، ويشمل دورها توفير الرعاية الصحية الأولية للنساء في نطاق محافظة إدلب.

وفي الـ6 من شباط الماضي، ضرب زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما تسبب بوفاة عشرات الآلاف من الأشخاص ودمار ضخم في 11 ولاية تركية ومناطق واسعة من شمال غربي سوريا، خاصة في محافظات حلب وإدلب واللاذقية.