icon
التغطية الحية

مبادرة لافتة.. ما قصة المغربي الذي يحمل الخبز إلى اللاجئين ليلاً في بلجيكا؟ |صور

2021.11.15 | 14:19 دمشق

المغربي أحمد بن عبد الرحمن
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلق رجل أعمال مغربي مبادرة إنسانية لدعم اللاجئين والمشردين في العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤكداً أنه يفعل ذلك تماشياً مع تعاليم الإسلام الذي يحض على مساعدة المحتاجين.

وقال أحمد بن عبد الرحمن (68 عاماً) إنه فتح أبواب فندقه الذي يمكله منذ 27 عاماً أمام اللاجئين كما أنه يوزع الخبز ليلاً عليهم.

ويعمل أحمد الذي أطلق على نفسه اسم "بن" لتسهيل نطقه على الأجانب في مجال المطاعم والفنادق منذ قدومه إلى بلجيكا، ويحظى بدائرة واسعة من المعارف والأصدقاء في بروكسل نظرًا لشخصيته الاجتماعية المرحة ونشاطه وحيويته، وفق وكالة الأناضول.

ويتقن "بن عبد الرحمن" سبع لغات منها الإنكليزية التي يتحدثها بطلاقة باللكنة الأميركية نظراً لأنه عاش في ولاية سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة قبل قدومه إلى بلجيكا. 

257560238_4961306230579549_8151271389160756892_n.jpg

كما يجيد رجل الأعمال المغربي العزف على آلة البيانو وشارك في برنامج شهادات وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وسافر إلى عدة دول واطلع على ثقافات مختلفة، كما أتيحت له الفرصة لرؤية العديد من قادة دول العالم.

وسبق أن اشترى بناءين في بروكسل ودمجهما مع بعضهما وفقاً للعمارة المميزة بشمال أفريقيا وحولهما إلى فندق ثم فتح أبوابه للمحتاجين والمشردين واللاجئين.

وقد زار الفندق كل من رئيس الوزراء البلجيكي وعدد من الوزراء وأفراد العائلة المالكة والسفراء، حيث يعرض "بن عبد الرحمن" الصور التي التقطها مع القادة على الجدران في قسم الاستقبال بالفندق. 

255855951_4961306110579561_4969138972693889138_n.jpg

بينهم سوريون 

وقال "بن عبد الرحمن": "أنا فخور بما قدمته للمحتاجين والمشردين واللاجئين اتباعاً لتعاليم الإسلام وما يمليه علي ضميري كإنسان"، مشيراً إلى أن معظم الأشخاص الذين أقاموا في فندقه قبل ست أو سبع سنوات كانوا من السوريين، بالإضافة إلى آخرين من شمال أفريقيا والعراق وإريتريا وأفغانستان.

وأردف "كنت أقدم لهم الطعام في الفندق وأصطحبهم إلى المستشفى إذا لزم الأمر، وكنت أخبرهم أن بلجيكا ليست جنة كما يظنون. وبعضهم كان يعود إلى وطنه وكنت أرافقهم حتى ركوبهم الطائرة".

248274584_4961306053912900_8658928997268300220_n.jpg

وأوضح رجل الأعمال المغربي أنه يتلقى اتصالات من مسؤولين بمركز فيداسيل (الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن استقبال طالبي اللجوء) وأنه يتقاسم العبء مع المركز".

وقال حسن يوسف أحد الذين انقطعت بهم السبل ويقيم في فندق "بن عبد الرحمن" منذ أسبوعين، وكان قد أجرى عملية جراحية في ساقه ولم يستطع الحصول على وظيفة بسبب انتشار وباء كوفيد- 19.

ويجمع "بن عبد الرحمن" المخبوزات المتبقية في  الأفران ويحمل ما اشتراه حتى يملأ بها سيارته الفارهة ثم يتجول بها في الشوارع حتى الساعة الواحدة صباحاً، ليوزعها على اللاجئين الذين ليس لديهم أي أوراق رسمية. 

أحد اللاجئين ويدعى أحمد محمد قال إن عبد الرحمن شخص طيب القلب بادر لمساعدة الناس في فترة انتشار وباء كوفيد- 19 داعياً الله أن يتقبل عمله.

248050858_4961306140579558_2693992194805383381_n.jpg