icon
التغطية الحية

ما دلالات التصعيد التركي ضد قوات النظام شرق إدلب؟

2020.07.16 | 19:01 دمشق

2018-01-21t090102z_1096159394_.jpg
قوات الجيش التركي على الحدود السورية (رويترز)
اسطنبول - خالد سميسم
+A
حجم الخط
-A

في تصعيد جديد تبادلت القصف اليوم الخميس، كلٌّ من قوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة والفصائل العسكرية والقوات التركية الموجودة في محافظة إدلب من جهة أخرى، وذلك في عدة مناطق من المحافظة شمال غربي سوريا.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدات الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل في ريف إدلب الجنوبي، في حين ردت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في بلدة المسطومة بقصف مواقع النظام في مدينة سراقب وجنوبها، فجر اليوم الخميس.

بينما أعلنت، الفصائل العسكرية المنضوية في "غرفة عمليات الفتح المبين، عن تدميرها دبابة لقوات النظام قرب مدينة كفرنبل في جبل الزاوية كذلك قصفت الفصائل والقوات التركية بالمدفعية الثقيلة وعشرات الصواريخ مواقع النظام في مدينة كفرنبل وبلدة داديخ دون معلومات عن حجم الخسائر بين الطرفين.

ووثق فريق "منسقو الاستجابة" في إدلب 23 خرقاً لاتفاق إدلب الموقع بين روسيا وتركيا خلال الـ24 ساعة الماضية. وطالب الفريق الجهات المعنية بالشأن السوري بالعمل على إيقاف عملية التصعيد الروسية، محذراً من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة وزيادة معاناة المدنيين.

إلى ذلك، قال أحمد الحماد الخبير العسكري إن العلاقة الروسية التركية تحكمها الاتفاقيات التي تخرقها القوات الروسية حسب مصالحهم، ورجح "الحماد" أن يكون تفجير السيارة الملغمة الأخيرة التي أدت إلى جرح ثلاثة عناصر للقوات الروسية مفتعلاً لتستفيد منه روسيا والنظام وتحميل هذا العمل لمن سمّتهم روسيا بـ"الإرهابيين".

وأضاف الحماد أن هدف روسيا هو الضغط على تركيا خاصة بعد قصفها ليلة أمس لمناطق سيطرة الجيش الوطني في مدينة الباب، وذلك يدل على وجود إشكاليات في الاتفاق الروسي التركي حول المنطقة، ولذلك ردت تركيا سريعاً بقصفها لمواقع قوات النظام في كفرنبل جنوب إدلب وآفس شرقها، وهذا القصف يحمل رسالة مفادها بأن التصعيد يقابله تصعيد، وأيضاً هو محاولة إجبار لروسيا على العودة للاتفاق بعد جدية الموقف الروسي تجاه الخروق.

وأصيب تسعة مدنيين مساء أمس الأربعاء، بعد عدة غارات يُرجّح أن تكون روسية، استهدفت الحيين الشرقي والغربي قرب السرايا وجامعي الإيمان والفاروق، ما أدى إلى سقوط ضحايا، وتدمير مبانٍ سكنية في المنطقة.

وسبق أن قُتل مدني وجُرح آخرون من جراء غارات جوية للطيران الحربي الروسي على مدينة أريحا وبلدات أخرى في ريف إدلب الجنوبي، فيما وصفه ناشطون بأنها "غارات انتقامية" على تفجير استهدف الدورية التركية – الروسية المشتركة صباح اليوم.

وتتعرض الدوريات الروسية التركية المشتركة على الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى هجمات بين الحين والآخر بعضها أسفر عن قتلى وجرحى من القوات الروسية والتركية، وتحاول القوات التركية تمشيط الطريق الذي تعبر الدورية من خلاله مع محاولات لمنع مرور المدنيين.