icon
التغطية الحية

ما الآثار الجانبية التي يعاني منها متلقو لقاح "كورونا"؟

2020.12.29 | 15:12 دمشق

00vaccine-whatitslike-superjumbo.jpg
طبيبة في مشفى جامعة تمبل بولاية فيلادلفيا الأميركية أثناء تلقيها اللقاح - نيويورك تايمز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بالتزامن مع بدء حملات التطعيم بلقاح "كورونا" حول العالم، سلّط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على الأعراض الجانبية التي عانى منها بعض الأشخاص الذين تلقوا لقاحي "فايزر" و"مودرنا".

قالت الدكتورة تانيشا ويلسون، إنها شعرت "بأسوأ صداع في حياتها"، بعد ساعتين ونصف من الحقن، كما شعرت "بموجة من الغثيان، جعلتها تطلق تأوهاً لا إرادياً بصوت عالٍ"، مضيفة "شعرت وكأنني تعرضت للضرب".

وذكرت الصحيفة الأميركية أن هذا ليس ما يشعر به معظم الأشخاص الذين يتلقون اللقاح بعد ذلك، وأن ما حدث مع الدكتور ويلسون لم يكن شائعاً في التجارب السريرية للقاحي "فايزر" و"مودرنا"، في حين أفادت شركة "فايزر" أن حوالي 13% من المتلقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً، يعانون من صداع شديد بعد الجرعة الأولى، بينما نحو 16% من أولئك الذين تلقوا لقاح "مودرنا"، عانوا من آثار جانبية منعتهم من ممارسة روتينهم اليومي.

وقال أحد العاملين الصحيين في مستشفى في مدينة آيوا، إنه شعر بأعراض مثل "الارتعاش وضباب الدماغ"، كما تساءل ممرض مساعد في مدينة غليندورا بولاية كاليفورنيا، عما إذا كانت الحمى التي أصيب بها هي أحد الآثار الجانبية للقاح أو علامة على إصابته بفيروس "كورونا".

وأشار آخرون إلى أنهم عانوا من التهاب الذراعين، وشبه البعض الآلام بما يشبه آلام لقاح الإنفلونزا، وأكدت الدكتورة ويلسون إلى أن الصداع الذي شعرت به اختفى في غضون 36 ساعة من حقنها بالجرعة الأولى.

 

تختفي خلال أيام قليلة

وقالت بيتي شانون، وهي مقيمة في دار مسنين بمدينة مورغانتاون بولاية فيرجينيا، وتبلغ من العمر 81 عاماً، إن بعض زملائها المقيمين في الدار كانوا يعانون من "اضطراب في المعدة"، بعد أن أصبحوا من أوائل كبار السن في البلاد الذين يتلقون اللقاح.

بينما كان لورينزو ألفونسو، 34 عاماً، وهو ممرض مساعد في كاليفورنيا، متعباً ومتألماً بشكل غير عادي، وقالت ديلانيا فرينت، وهي ممرضة في كولورادو، إن ذراعها أصيبت بألم شديد بعد الحقنة الأولى، لدرجة أنها لم تستطع رفع يديها من أجل تعليق أكياس العلاج عن طريق الوريد.

وأكد الخبراء أن هذه الآثار الجانبية تختفي خلال أيام قليلة، وقال الدكتور بول أوفيت، اختصاصي اللقاحات بجامعة بنسلفانيا، وعضو اللجنة الاستشارية للقاح في "إدارة الغذاء والدواء" إنه "نطلق عليها آثاراً جانبية، لكنها في الحقيقة مجرد تأثير، هذا ما تفعله استجابتك المناعية عندما تستجيب للعدوى".

وأوضح اللقاح يعمل على حث الجسم على صنع بروتين معين، يستخدمه فيروس "كورونا" لدخول الخلايا البشرية، وأن وجود هذا البروتين في الجسم يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة جديدة يمكنها تدمير الفيروس، لكن هذه العملية تطلق أيضاً مواد يمكن أن تسبب التهابات، والتي يمكن أن تؤدي إلى الحمى والتعب والصداع وأعراض أخرى.

وقالت الدكتورة ميغان حجار، من مدينة فارمنغتون في كونيتيكت، إنها شعرت ببعض الأعراض التحسسية الخفيفة، مثل "حكة في جميع أنحاء الجسم"، و"حساسية صغيرة وخفيفة على طول الساعد".

وذكرت الدكتورة سيلفيا أوسو أنسا، وهي طبيبة طوارئ في مدينة بيتسبرغ، أنها شعرت بآلام خفيفة في العضلات ووجع في الذراع اليسرى واحتقان في الأنف وصداع خفيف.

 

ثمانية أشهر من المناعة

وتوصلت دراسة طبية حديثة إلى أن المناعة ضد عدوى فيروس "كورونا" تستمر لفترة قد تصل ثمانية أشهر بعد الشفاء من المرض.

ووفقا للدراسة الصادرة عن مجلة "علم المناعة" الطبية، فإن الخلايا المنتجة للأجسام المضادة استمرت بالارتفاع لدى المتطوعين في البحث لمدة 150 يوماً، وظلت مرتفعة حتى 240 يوما، ما يعكس قدرة أجسامهم على محاربة الفيروس لمدة تصل إلى ثمانية أشهر.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، خلصت دراستان أخريان إلى أن المرضى الذين اكتسبت أجسادهم أجساماً مضادة لفيروس "كورونا" كانت فرص ظهور فحوصهم إيجابية مرة أخرى أقل لمدة تصل إلى ستة أشهر على أقل تقدير.

وتعزز هذه النتائج احتمالات نجاح اللقاحات التي تعمل على تحفيز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة.

 

 

 

اقرأ أيضاً: معدي أكثر بـ 56%.. دراسة بريطانية تحذر من سلالة "كورونا" الجديدة