وبّخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجهاً لوجه، صحفياً كان قد كشف عن اجتماع ماكرون برئيس الكتلة البرلمانية عن "حزب الله" محمد رعد، خلال زيارته إلى لبنان.
ونشر الصحفي في "لوفيغارو"، جورج مالبرونوت، تفاصيل عن لقاء ماكرون ورعد، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان، يومي الإثنين والثلاثاء.
وأوضح مالبرونوت في خبره، أن ماكرون قال للنائب: "أريد العمل معكم، لكن هل يمكنكم إثبات أنكم لبنانيون، فالجميع يقول إنكم تخدمون أجندات إيرانية، هل تحبون اللبنانيين".
وأضاف ماكرون حسب الصحفي: "عودوا إلى بلادكم، غادروا سوريا واليمن حالاً، وقوموا بما يلزم من أجل لبنان، لأن هذه الدولة ستعود بالفائدة على عوائلكم".
كما انتقد مالبرونوت، قيام ماكرون بالضغط على السياسيين اللبنانيين، من أجل تشكيل الحكومة.
ونشرت شبكة "إل سي آي" الفرنسية، يوم أمس الأربعاء، لقطات من مشاهد التوبيخ، حيث يخاطب ماكرون، مالبرونوت، بصوت عال غاضبا: "إن نشرك للخبر يعتبر لا مبالاة بحساسية الموضوع، وعدم مسؤولية تجاه فرنسا والسياسيين اللبنانيين، كما أنه يتعارض مع أخلاق العمل الصحفي".
وأضاف ماكرون "سمعتني دائماً أدافع عن الصحفيين، وسأفعل ذلك دائماً. لكن أتحدث معك بصراحة، ما فعلته خطير وغير مهني ووضيع".
الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يوبخ مراسل صحيفة لو فيغارو، بسبب نشره خبر لقاء ماكرون مع رئيس الكلتة البرلمانية لحزب الله محمد رعد، أثناء زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت pic.twitter.com/yPmJSx7RAX
— TRT عربي (@TRTArabi) September 2, 2020
ويظهر في المشاهد، مغادرة ماكرون على الفور عقب انتهائه من مخاطبة الصحفي، دون أن يمنحه حتى حق الرد.
ويعتبر لقاء ماكرون برعد، هو أول لقاء لرئيس فرنسي بمسؤول من الحزب منذ تأسيسه، وأعلن الحزب، الذي تعتبره أميركا جماعة إرهابية، أن زيارة ماكرون "إيجابية"، وأن الاجتماع "يعادل الاعتراف الدولي".
واختتم ماكرون يوم الثلاثاء، زيارته الثانية إلى لبنان في أقل من شهر بعد الانفجار الهائل في مرفأ بيروت، الذي أسفر عن مقتل 182 شخصاً، وإصابة أكثر من 6 آلاف، وخلف دمارا واسعا في العاصمة بيروت وخسائر مادية هائلة تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.