icon
التغطية الحية

مؤشرات على تعثّر الاتفاق حول سلاح بيونغ يانغ النووي

2018.07.07 | 22:10 دمشق

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وصفت وزارة خارجية كوريا الشمالية، اليوم الأحد، المحادثات التي أجراها فريقها برئاسة وزير خارجيتها والمسؤول الثاني في النظام الكوري الشمالي "كيم يونغ شول"، في بيونغ يانغ، مع الوفد الأمريكي بقيادة وزير الخارجية مايك بومبيو بالـ"مؤسفة".

وجاء ذلك في بيان نقلته وكالة "أسوشييتد برس" عن المتحدث باسم الوزارة دون ذكر اسمه، عقب ساعات من إنهاء بومبيو محادثاته التي استمرت ليومين مع مسؤولين في بيونغ يونغ، متهماً واشنطن بأنها "تحاول الضغط من جانب واحد على كوريا الشمالية لتتخلّى عن أسلحتها النووية".

واعتبر البيان الطلبات الأمريكية أنها "من جانب واحد"، مشيراً إلى أن واشنطن طالبت "بإخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية بشكل كامل، لا رجعة فيه، ويمكن التحقق منه".

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة خانت روح القمة التي أجريت الشهر الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونع أون".

ووصف المتحدث نتيجة المحادثات بأنها كانت "مقلقة للغاية"، لأنها قادت إلى "مرحلة خطيرة يمكن أن تؤثر على استعداداتنا التي كانت ثابتة للتخلي عن الأسلحة النووية". 

ومن جهته وصف بومبيو مباحثاته في بيونغ يانغ على عكس التصريحات الكورية الشمالية، قائلاً بأنها كانت "بناءة"، دون تقديم توضيحات حول كيفية التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية مقابل ضمانات أمنية.

واكتفى بومبيو بقوله "إنها مسائل معقدة، لكننا حققنا تقدماً شمل كافة القضايا الرئيسية تقريباً، تقدم كبير في بعضها في حين يحتاج بعضها الآخر إلى مزيد من العمل".

وجاءت تصريحات بومبيا أثناء مغادرته إلى طوكيو للقاء نظيريه الياباني والكوري الجنوبي واطلاعهم على سير المحادثات كما أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً يوم غد الأحد.

وكانت زيارة بومبيو لبيونغ يانغ للحصول على المزيد من الضمانات ووضع مخطط زمني لعملية نزع السلاح، حيث اقتصرت قمة سنغافورة التي جمعت الرئيس الاميركي دونالد ترامب وكيم جونغ أون على توقيع وثيقة تعهدا فيها "العمل نحو نزع السلاح النووي بشكل تام من شبه الجزيرة الكورية".

ولم يُقدم البيان الصادر بعد قمة ترامب وكيم أي التزامات محددة، إذ أعاد كيم تأكيد "التزامه الثابت نحو إخلاء شبه الجزيرة الكورية التام من السلاح النووي"، وهو تعبير غامض خيّب تطلعات الخبراء خصوصا وأنه لم يشمل أن العملية "يمكن التحقق منها ولا رجوع فيها"، كما تطالب بذلك الولايات المتحدة.