icon
التغطية الحية

ليندسي غراهام ومظلوم عبدي وخفايا استثمار النفط السوري

2020.08.01 | 08:40 دمشق

5472-3.jpg
قوات أميركة قرب منشأة نفط شمالي شرقي سوريا (EPA)
واشنطن - شعبان عبود
+A
حجم الخط
-A

رجحت مصادر مطلعة في العاصمة الأميركية واشنطن أن تكون شركة Delta Crescent Energy LLC التي وقعت عقداً مع مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديموقراطية "قسد" لتحديث حقول النفط واستثماره في شمال شرق سوريا هي فرع من الشركة النفطية الإماراتية Crescent Petroleum ومقرها إمارة الشارقة.

وأضافت المصادر أن هذه الشركة الأم هي شركة متعددة الجنسيات ولها أفرع في عدد من الدول العربية والأجنبية ومعروف عنها نشاطاتها الكبيرة الحجم في التنقيب واستثمار وتحديث حقول النفط في إقليم كردستان العراق.

ولفتت المصادر إلى أن المباحثات من أجل تحديث واستثمار حقول النفط في شمال شرقي سوريا قد بدأت في مرحلة مبكرة جداً وخاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سحب القوات الأميركية من سوريا، ثم إعلانه لاحقاً عن الاحتفاظ بعدد قليل منها من أجل الحفاظ على حقول النفط، مشيرة إلى زيارة مظلوم عبدي لإقليم كردستان العراق واطلاعه على الشركات النفطية التي تعمل في استثمار حقول الإقليم ورغبته في التعامل معها من أجل استثمار حقول النفط في مناطق سيطرته في سوريا .

المصادر أشارت أيضا إلى الدور الذي لعبه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في إقناع ترامب بأهمية حقول النفط وضرورة سيطرة قسد عليها وبالتالي إبقاء قوات أميركية هناك لهذا الغرض.

وربطت المصادر بين غراهام ومظلوم عبدي حيث يعتبر غراهام أكثر المسوقين له في الإدارة الأميركية وصلة الوصل بينه وبين الرئيس ترامب.

وقالت المصادر إنه لم يكن مستغربا أن يكون غراهام هو أول من يعلن عن هذه الصفقة حيث كشف خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بحضور وزير الخارجية مايكل بومبيو، أن قائد "قسد" مظلوم عبدي، أبلغه أنه وقع اتفاقا مع شركة نفط أميركية لتحديث حقول النفط في شمال شرقي سوريا، فيما قال عبدي لغراهام، "إن هذه أفضل وسيلة لمساعدة الجميع في هذه المنطقة" .

وتابعت المصادر أن وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو ومنذ كان رئيسا لإدارة الاستخبارات الأميركية CIA، إضافة إلى الجنرال المتقاعد جيك كينين المعروف بعلاقته المقربة من ترامب، وليندسي غراهام، كانوا وراء إقناع ترامب بالاحتفاظ بقوات أميركية في شمال شرق سوريا من أجل حقول النفط هناك رغم أن ترامب أعلن أكثر من مرة أنه لا يريد إبقاء القوات الأميركية في منطقة لا يوجد فيها إلا "الرمال والدم والموت"، ورغم انتقاداته اللاذعة لقسد.

وعن سبب توقيع الاتفاق بين قوات سوريا الديموقراطية وشركة أميركية، رجحت المصادر أن يكون هناك مصالح لجهات أميركية من وراء هذا الاتفاق، وبسبب أن هذه الشركة ستكون محمية من شمولها بعقوبات قانون قيصر فيما لو ثبت لاحقًا أن الشركة الأم Petroleum Energy متورطة بعلاقات مع النظام أو عملت على إعادة تأهيل قطاع النفط السوري في المستقبل.

اقرأ أيضا.. اتفاق بين الإدارة الذاتية وشركة أميركية لتسويق النفط السوري

وختمت المصادر أن اختيار ولاية ديلاوير لتسجيل الشركة أمر لا يخلو من دلالة حيث إن قوانين الولاية لا تسمح بمعرفة أسماء المالكين، ولا يمكن معرفة نشاطاتها إضافة إلى أن هذه الولاية لا تفرض الضرائب على الكثير من التعاملات التجارية والمنتجات.