icon
التغطية الحية

ليلة حاسمة.. تصويت في البرلمان الإسرائيلي قد يطوي صفحة نتنياهو

2021.06.13 | 14:22 دمشق

yyyy.png
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو (وكالات)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يستعد البرلمان الإسرائيلي، اليوم الأحد، للتصويت على "ائتلاف حكومي" جديد "للتغيير" قد يطوي صفحة حكم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو بعد 12 عاما متواصلة في منصبه جنح خلالها بقوة نحو اليمين.

البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يعقد دورة خاصة للتصويت على منح "ائتلاف التغيير" الذي يضم ثمانية أحزاب كل له أيديولوجيته الخاصة، الثقةَ، وإنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل تخللتها أربعة انتخابات غير حاسمة.

وشكّل مهندس الائتلاف رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد في اللحظات الأخيرة الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب يمينا القومي المتطرف وحزب عربي هو "الحركة الإسلامية الجنوبية".

وفي حال منح الائتلاف الجديد الثقة، سيتولى نفتالي بينيت من حزب "يمينا" القومي الديني رئاسة الحكومة لمدة عامين، يليه الوسطي يائير لبيد في 2023، بموجب اتفاق التحالف بين هذه التشكيلات.

وأعلن حزبا "يمينا" و"يش عتيد" الجمعة توقيع اتفاق ائتلاف لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال زعيم "يمينا" نفتالي بينيت إن "توقيع هذه الاتفاقيات ينهي عامين ونصف العام من الأزمة السياسية"، مشيرا إلى "تحديات كبيرة".

وقال الزعيم اليميني إن الحكومة المقبلة "ستعمل لمصلحة الجمهور الإسرائيلي كله -المتدينين والعلمانيين والمتشددين والعرب - من دون استثناء كجماعة واحدة". وأضاف "أعتقد أننا سننجح".

من جهته، قال يائير لبيد إن "الجمهور الإسرائيلي يستحق حكومة فاعلة ومسؤولة تضع مصلحة الدولة على رأس أجندتها" ،مؤكدا أن "جميع الشركاء في هذه الحكومة ملتزمون بشعب إسرائيل".

وما لم يحدث تحول في اللحظة الأخيرة، يتوقع أن تحصل الحكومة على الثقة. وبعد تصويت الكنيست، يفترض أن يتم التسليم الرسمي للسلطة غدا الإثنين، في مكتب رئيس الوزراء.

وكان نتنياهو (71 عاما) هدفا مرة أخرى لاحتجاجات جديدة مساء السبت. فأمام مقر إقامته الرسمي في القدس، لم ينتظر المتظاهرون التصويت للاحتفال بـ "سقوط الملك بيبي" لقب نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة للمرة الثانية في 2009، بعد ثلاث سنوات في المنصب من 1996 إلى 1999.

ويواجه نتنياهو تهما بالفساد قد تنتهي به في السجن، وقد وصف الحكومة المقبلة بأنها "يسارية خطيرة"، مثيرا مخاوف من إرباك سياسي.

ويعتبر نتنياهو التغيير المحتمل في إسرائيل بأنه "أعظم تزوير انتخابي في إسرائيل" متهما بينيت بقيامه بـ "بيع النار في البلاد". كما رأى أن الائتلاف الناشئ "لا يعكس إرادة الناخبين" الإسرائيليين.

لكن حزبه الليكود وعد "بانتقال سلمي للسلطة" بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عامين وتخللها إما فشل في تشكيل حكومة أو ائتلاف حكومي استمر بضعة أشهر فقط. وأوضح أن اتهامات نتنياهو بالتزوير لا تتعلق بالانتخابات وإنما بقرار بينيت التحالف مع حزب لبيد الوسطي و"حزب الحركة الإسلامية".