icon
التغطية الحية

لماذا يحاول "حزب الله" التغطية على جريمة اغتصاب الطفل السوري؟

2020.07.05 | 21:31 دمشق

15934474265901018.jpg
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

هزت قضية الطفل السوري المغتصب في بلدة سحمر البقاعية في لبنان الرأي العام اللبناني والعربي والعالمي، وسط استنكار شعبي واسع لما تعرض له هذا الطفل.

ورغم مطالبة أهالي بلدة سحمر بعدم التغطية على المتورطين في القضية ومطالبة الدولة أن تأخذ دورها هناك، إلا أن بلدية سحمر بأوامر من "حزب الله" تقوم بالتغطية على هؤلاء المجرمين.

وأفادت مصادر مطّلع لموقع تلفزيون سوريا بأن بلدية سحمر و"حزب الله" يحاولون إيجاد تسوية لهذه الجريمة، حيث قام الحزب بتهريب أربعة من المتورطين إلى مناطق آمنه لهم بعيداً عن يد الدولة وذلك لأسباب عدة، أهمها أن أهاليهم مقاتلون في ميليشيا "حزب الله"، في حين تم اعتقال أربعة آخرين هم الحلقة الأضعف بين المتهمين.

وأضافت المصادر أن البلدية وبأوامر من "حزب الله" تقوم بتوسيع دائرة الخلاف في محاولة للخروج بتسوية عبر تكبير مجال الجريمة وتوسيعها، بهدف التغطية على المجرمين، حيث قامت البلدية بالادعاء على الناشطة زينة نعيم عقل من بلدة لبايا المجاورة والتي قالت في منشور لها على الفيس بوك "إن التحقيقات أظهرت تورط ثمانية أشخاص في قضية الاغتصاب والتحرش الجنسي بالطفل السوري في بلدة سحمر، لم يلقوا القبض إلا على مشتبه به واحد فقط والباقي بين مختبئ أو هارب. أتمنى لو تتعاطى معهم الدولة بنفس الجدية التي تتعاطى بها مع الذين يسبون زعماءها، ثم يحضروهم من بيوتهم إلى ميدان العدالة الذي لا أتمناه أقل من أعواد المشانق".

في السياق ذاته أوضحت المصادر أن البلدية حاولت سابقاً التغطية على الجريمة حيث إنها حاولت ثني الأم عن تقديم أي شكوى عبر كلمة العيب ولا يجوز أن تقوموا بفضح بعضكم إلى أن كبر الموضوع وظهر على الإعلام.

 

 

يذكر أن الجريمة كانت قد خرجت للإعلام بعدما أظهر مقطع فيديو المغتصب هادي قمر وهو يذكر أسماء المتورطين معه وهم مصطفى شعشوع وحسن شعشوع.

وبعد محاولة "حزب الله" التغطية على الجريمة اتهم ناشطون من البلدة الحزب بتشويه صورتهم من خلال تغطيته على المتورطين ومن بينهم المدعو هادي قمر الذي كتب على حسابه الشخصي باسم رب الحسين للدلالة على أنه من أنصار "حزب الله".

 

 

 

 

يذكر أن بلدة سحمر في البقاع اللبناني كان يطلق عليها لقب أم الشهداء لما قدمت من شهداء سابقاً في أيام حركة المقاومة وكان توجه سكانها سابقاً شيوعياً في المجمل، قبل أن يقوم "حزب الله" بمد أذرعه عبر ما يسمى سرايا المقاومة، حتى تمكن الحزب في الانتخابات البلدية من السيطرة على البلدة عبر نجاح قائمة البلدية المحسوبة عليه.