icon
التغطية الحية

للمرة السادسة هذا الشهر.. مقاتلة روسية تهاجم مسيّرة أميركية في سماء سوريا

2023.07.27 | 09:22 دمشق

آخر تحديث: 27.07.2023 | 11:02 دمشق

طائرة روسية تهاجم مسيّرة روسية
تهدف إيران لنقل المساعدات بسهولة أكبر إلى "حزب الله" وتهديد إسرائيل في حين تعتمد روسيا على دعم طهران في عملياتها في أوكرانيا - AP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • مقاتلة روسية تهاجم مسيّرة أميركية فوق سوريا في سادس حادثة خلال تموز الحالي، والثانية خلال 24 ساعة.
  • الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا تقوم بالهجمات لدعم أهداف إيران بإخراج القوات الأميركية من سوريا وتهديد إسرائيل.
  • الضغط الممارس من قبل روسيا وإيران يهدف للتأثير على السياسة الأميركية واحتمال انسحاب القوات الأميركية من سوريا.
  • إيران تهدف لنقل المساعدات الفتاكة بسهولة أكبر إلى "حزب الله" وتهديد إسرائيل.
  • روسيا تعتمد على دعم إيران في عمليات الكرملين الحربية في أوكرانيا.
  • يُثير تصاعد الاعتراضات تساؤلات حول استجابة الولايات المتحدة ومخاطر مواجهة أكبر.
  • الحل المحتمل هو تحديد التدابير التي تفادي المواجهة المباشرة، على غرار الاستجابة لحادث البحر الأسود السابق.

قال البيت الأبيض إن طائرة مقاتلة روسية أطلقت قنابل إنارة وهاجمت طائرة أميركية مسيرة فوق المجال الجوي السوري، أمس الأربعاء، في سادس حادثة يتم الإبلاغ عنها خلال تموز الجاري، والثانية خلال 24 ساعة.

وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، أن "الطائرات الحربية الروسية تحلق بشكل خطير بالقرب من الطائرات الأميركية المأهولة وغير المأهولة، مما يعرض طواقم الطائرات للخطر، ويثير تساؤلات حول سبب حدوث ذلك"، مضيفة أن "الولايات المتحدة قد تحتاج إلى الرد على ذلك".

وأوضحت المسؤولة الأميركية أنه "لقد رأينا التقارير عن طائرة مقاتلة روسية ثانية هذا الأسبوع تحلق بشكل خطير بالقرب من طائرتنا من دون طيار"، مشيرة إلى أن "نهج روسيا الوثيق ونشر القنابل المضيئة فوق الطائرات الأميركية المسيّرة خلال مهمة روتينية ينتهك المعايير الدولية".

ما علاقة "فيلق القدس" الإيراني؟

من جهتها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أميركيين، دون أن يصرحا عن هويتهما، قولهما إن هجوم الطائرة الروسية ألحق أضراراً بالمسيّرة الأميركية من طراز "MQ-9 Reaper"، للمرة الثانية خلال 24 ساعة.

وخلال اليومين الماضيين، أطلقت الطائرات الحربية الروسية قنابل مضيئة وأصابت مسيرات أميركية في حادثتين، ألحقت أضراراً بإحداها، في حين اعترضت الطائرات الروسية، في حوادث سابقة، طائرات أميركية على مسافة قريبة بشكل خطير، بما في ذلك حالة واحدة لطائرة مأهولة، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أنها عرضت حياة أفراد الطاقم الأربعة للخطر.

وقال مسؤول أميركي كبير إن روسيا "تقوم على الأرجح بهجمات مضايقة لدعم أهداف إيران المتمثلة في إخراج القوات الأميركية من سوريا"، مضيفاً أن طهران "تريد أن تكون قادرة على نقل المساعدات الفتاكة بسهولة أكبر إلى حزب الله، وتهديد إسرائيل، في حين تعتمد روسيا على دعم إيران لعمليات الكرملين الحربية في أوكرانيا".

ووفق المسؤول الأميركي، فإنه "لتحقيق هذه الغاية، ترى الولايات المتحدة الأميركية أنه يجب أن يكون مزيد من التعاون والتنسيق والتخطيط وتبادل المعلومات الاستخبارية، بشكل رئيسي بين القادة الروس وقادة فيلق القدس الإيراني متوسطي المستوى في سوريا".

نوع من الضغط

وأشار مدير البرنامج الروسي لمؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات"، جون هاردي، إلى أن "عمليات اعتراض الطائرات الأميركية هي جزء منسق من قبل روسيا وإيران لمحاولة إخراج الولايات المتحدة من سوريا"، مضيفاً أن ذلك "نوع من الضغط مع مرور الوقت، على أمل أن تنسحب واشنطن في النهاية".

ولفت هاردي إلى أن "عمليات الاعتراض تثير تساؤلات حول كيفية استجابة الولايات المتحدة، وما إذا كان خطر مواجهة أكبر يتزايد"، مضيفاً أنه "لا يبدو أن الروس يرغبون حقاً في مواجهة مباشرة وحاسمة، لكن الأمور التي تكون أدنى من ذلك، مثل العبث بطائراتنا المسيرة، مناسبة تماماً لهم".

ولفت هاردي إلى أنه "من الممكن أن يكون الحل مشابهاً لكيفية رد الولايات المتحدة بعد حادث البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم، حيث اصطدمت طائرة روسية بطائرة أميركية مسيرة، حينها نقلت واشنطن دورياتها لتجنب الدخول في صراع مباشر".