icon
التغطية الحية

لدفع العملية السياسية ووقف التصعيد.. غير بيدرسن يعقد اجتماعات بشأن سوريا في جنيف

2023.11.17 | 08:46 دمشق

المعارضة السورية مع غير بيدرسن
أكد المبعوث الأممي الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جدية لدفع العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

عقد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، اجتماعات في جنيف بشأن سوريا، شدد خلالها على ضرورة دفع العملية السياسية ووقف تصعيد العنف.

وفي اجتماع مع وفد من المعارضة السورية، شدد بيدرسن على أن "الوضع الراهن في سوريا لا يمكن أن يستمر"، مضيفاً أن "العنف الإقليمي وعدم الاستقرار وعدم إحراز تقدم سياسي في سوريا يزيد من مخاطر التصعيد الخطير".

وأكد بيدرسن أنه "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات جدية لدفع العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".

من جهتها، قالت هيئة التفاوض السورية إنها بحثت مع المبعوث الأممي في مكتب الهيئة بجنيف "كيفية تطبيق بيان جنيف والقرارين 2118 و2254، وآخر تطورات العملية السياسية".

وشددت الهيئة على "خطورة استمرار النظام السوري بتعطيل العملية السياسية"، مطالبة الأمم المتحدة "بتحمل مسؤولياتها حيال ما يجري في سوريا".

وأكد رئيس هيئة التفاوض، بدر جاموس، للمبعوث الأممي على "ضرورة العودة لمجلس الأمن من أجل تطبيق القرار 2254، وتحميل النظام مسؤولية تدهور الأوضاع في سوريا على الأصعدة كافة"، مشدداً على أنه "لا يمكن حل قضايا اللاجئين والفقر والفساد والإرهاب والفوضى بدون تطبيق الحل العادل المستند إلى الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة بالقضية السورية".

اجتماعات بيدرسن مع المبعوثين الدوليين

وأجرى المبعوث الأممي اجتماعاً و"تبادلاً لوجهات النظر" مع مبادرة "مدنية"، التي تضم شخصيات من المجتمع المدني السوري، مؤكداً أن "تعبئة المجتمع المدني السوري لبناء مستقبل سوريا والتقدم في العملية السياسية وفقاً للقرار 2254 أمر أساسي".

وعقد بيدرسن اجتماعاً مع مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي ومسؤول الملف السوري، إيثان غولدريتش، أكد خلاله على أنه "في ظل التوترات المتصاعدة في مختلف الجبهات، من الضروري أن تتعاون جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في سوريا من أجل تهدئة التصعيد ودفع العملية السياسية بما يتماشى مع التفويض الأممي".

وشدد المبعوث الأممي على أن "السوريين لا يمكنهم تحمل مزيد من المعاناة".

كما اجتمع بيدرسن مع المبعوث الهولندي الخاص إلى سوريا، جيجس جيرلاج، وشدد خلال اللقاء على "أهمية احتواء التوترات الإقليمية الحالية، ووقف تصعيد العنف".

وذكر بيدرسن أنه اتفق مع الدبلوماسي الهولندي على أن "الواقع الحالي يؤكد أنه من دون مشاركة حقيقية وإحراز تقدم نحو حل سياسي في سوريا سيكون أي مظهر من مظاهر الاستقرار هشاً ومحفوفاً بالمخاطر".

وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره لهولندا لدعمها المستمر للمجلس الاستشاري النسائي السوري.

وفي اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكد بيدرسن على "أهمية حماية المدنيين السوريين، ووقف تصعيد العنف، واحتواء التوترات الإقليمية"، مشيراً إلى أن "هناك تأكيداً قوياً على الحاجة إلى نهج شامل للحل السياسي للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".

بيدرسن يحذّر من امتداد الحرب في غزة إلى سوريا

وفي 30 من تشرين الأول الماضي، قال المبعوث الأممي إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدأ يمتد إلى سوريا، مضيفاً أنه "منذ آذار 2020 والنزاع السوري وكأنه في حالة جمود استراتيجية، يتصف باستمرار العنف وأوضاع متقلبة وهناك صراع على السيطرة، ولفترة طويلة".

وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، حذّر بيدرسن من أن ذلك "يؤدي إلى تجزئة أكبر، ويهدد بتصعيد مخيف، وزادت تحذيراتي في هذا العام إذ نشهد ارتفاع وتيرة العنف".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن "الشعب السوري يواجه مخاطر تصعيد أكبر نظراً للتصعيد في المنطقة، من خلال التطورات الخطيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكداً على أن ذلك "خطر ذلك حقيقي والمضاد الوحيد لذلك يكمن في التهدئة الفورية لوقف موجة العنف، وإعادة التركيز على عملية سياسية ذات مصداقية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته المشروعة".