icon
التغطية الحية

"لجنة الحج العليا" تتجهز لتنظيم أعمال موسم الحج.. هل تسلم النظام السوري الملف؟

2023.08.31 | 16:22 دمشق

الحجاج السوريين - لجنة الحج العليا السورية
الحجاج السوريون - لجنة الحج العليا السورية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

عقدت "لجنة الحج العليا" السورية، مساء الأربعاء، اجتماعا مع الجهات العاملة بملف الحج بهدف البدء في تنظيم أعمال موسم الحج 1445 هـ - 2024 م، يأتي ذلك بعد أيام عن إعلان الوزارة التجهيز لموسم الحج، مع غياب أي تصريح رسمي سعودي عن الموضوع.

وعقدت لجنة الحج العليا اجتماعاً موسعاً مع ممثلي منظمات المجتمع المدني العاملة في الحج (رابطة حملات الحج السورية - نقابة العاملين في الحج السوري - رابطة مرشدي الحج السوري) جاء الاجتماع بهدف رفع الجاهزية والاستعداد للبدء بتنظيم أعمال موسم الحج.

وأوضحت اللجنة أبرز مخرجات الاجتماع، عن تشكيل لجان مشتركة لدراسة المناهج الامتحانية (الدينية والإدارية) وتطويرها بما يتناسب مع التطور الإداري والتقني المتسارع في وزارة الحج والعمرة السعودية.

وأشارت إلى بدء استلام طلبات الراغبين في العمل في ملف الحج (رئيس مجموعة - موجه - معاون - منسق) عقب إصدار نتائج تقييم أداء المجموعات للموسم السابق أي بعد نحو شهر من تاريخه.

ونوهت إلى أنها ستقدم مقترحات لإقرار برنامج تدريبي وتثقيفي للرقي بالمستوى العملي والخدمي لدى العاملين بملف الحج السورين بالإضافة لتطوير الخطة الإعلامية للموسم القادم.

صور من الاجتماع

ومن جانبها أعلنت وزارة أوقاف النظام في 28 من آب الشهر الجاري، عن ورشة عمل بالتعاون بين كل من "وزارة السياحة" والأوقاف والصحة ومصرف سورية المركزي، وحضور أكثر من 80 مكتباً للحج والعمرة، "بهدف وضع الضوابط والاشتراطات والآليات الإجرائية لتأطير نشاط الحج والعمرة"، في إشارة منها لاستلامها موسم الحج القادم للسوريين، من لجنة الحج السورية العليا التابعة للمعارضة.

وقال غياث الفراح معاون وزير السياحة "هذه الورشة عقدت مع عودة خدمات الحج والعمرة بعد غياب طويل جدا، فيما يتعلق بآلية العمل والاشتراطات المطلوبة من مكاتب السياحة والسفر التي عممتها وزارة السياحة".

"ملف الحج" بين المعارضة السورية والنظام السوري

تسلمت لجنة الحج العليا التابعة للائتلاف الوطني المعارض تسيير حملات للحجاج السوريين منذ عام 2013، وذلك بعد أن سحبت السعودية الملف من النظام السوري في إطار الإجراءات العقابية التي اتخذتها بحقه، ومن باب عدم الاعتراف بشرعيته بعد القمع الذي استخدمه ضد شعبه.

وفي 24 من أيار من العام الجاري، أعلنت وزارة الأوقاف لدى النظام السوري أنها ستبدأ بتنظيم حج السوريين بالتنسيق مع الجانب السعودي اعتباراً من العام المقبل.

وفي 24 من حزيران من العام الجاري أرسلت وزارة الأوقاف التابعة للنظام "بعثة الحج السورية الرسمية" إلى السعودية، بعد إعلان النظام عن اتفاقه مع الرياض على إعادة فتح سفارتيهما بعد مرور أكثر من عقد على قطع العلاقات بين الجانبين.

وفي آذار الماضي، ذكرت وسائل إعلام سعودية أن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين، وتبع ذلك زيارات متبادلة لوزراء خارجية الجانبين، وتوّجت بعد ذلك بمشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للقمة العربية في مدينة جدة السعودية، في 19 من حزيران الماضي.

وفي 2 من آب الشهر الجاري، عينت المملكة العربية السعودية سفراء عدد من الدول حول العالم، باستثناء سوريا، في إشارة إلى تريث السعودية في تطبيع علاقاتها على المستويات السياسية والاقتصادية، في حين أبقت على خطوط التواصل الأمني والاستخباري.

وبعد ترويج النظام لعودة الملف له، صرح نائب رئيس نقابة العاملين في لجنة الحج العليا التابعة للائتلاف، لتلفزيون سوريا المهندس عبيدة القاطع، "أن ملف الحج لم ينتقل رسمياً للنظام وإنما ما زال بيد لجنة الحج العليا التابعة للائتلاف السوري".