icon
التغطية الحية

لتعزيز مشاريع التعافي المبكر.. دعوات لمؤتمر بروكسل بتمويل طويل الأجل

2023.06.13 | 05:53 دمشق

الاستجابة الإنسانية في سوريا
شددت منظمة "كير" أن الأمر أكثر إلحاحاً للجهات المانحة لإعادة تقييم نهجها في تقديم المساعدات الإنسانية لدعم السوريين - رويترز
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وجهت منظمات إنسانية وإغاثية دعوات لمؤتمر بروكسل "لدعم مستقبل سوريا والمنطقة" للنظر في تمويل طويل الأجل للمشاريع الإنسانية في سوريا، بهدف التخطيط المناسب والاستثمار في مشاريع الإنعاش المبكر.

وفي بيان لها، دعت منظمة "كير" الأميركية مؤتمر المانحين، المزمع عقده الخميس المقبل، إلى "إعطاء الأولوية للمساعدات الإنسانية الفعالة والمرنة والمستدامة للسوريين داخل سوريا وفي المنطقة الأوسع"، مشددة على أنه "أصبح الأمر أكثر إلحاحاً للجهات المانحة لإعادة تقييم نهجها في تقديم المساعدات الإنسانية لدعم السوريين".

وقالت المنظمة إن الاستجابة الإنسانية في سوريا "تحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الجهات المانحة للنظر في دورات تمويل طويلة الأجل، من شأنها السماح بالتخطيط المناسب والاستثمار في أنشطة الإنعاش المبكر والتدخلات الإنسانية".

وأوضحت المنظمة أنه "لا يمكن للمساعدات الإنسانية المؤقتة وغير المستدامة بطبيعتها، مثل نقل المياه بالشاحنات وتوفير الخيام للمأوى، أن تفي بحجم وتعقيد الأزمة السورية".

وأشارت إلى أن وجود عوامل كالعدد الكبير للنازحين داخلياً واللاجئين في العالم، والتدهور الاقتصادي، وتغير المناخ الذي يؤثر على القطاعات الحيوية مثل اقتصادات الزراعة والثروة الحيوانية، وزلزال دمر مدناً بأكملها "تعني الخسارة الكاملة لسبل العيش للغالبية العظمى من السكان الذين يعيشون في فقر".

دمج التعافي المبكر بالإغاثة في حالات الطوارئ

وعن تعزيز مشاريع التعافي المبكر، قالت المنظمة "بأنه يمكّن المجتمعات من الاستفادة من فوائد المساعدات الإنسانية لخلق فرص التنمية وبناء المرونة في أثناء التعافي من الأزمات المتكررة"، مضيفة أنه "يساعد في نهاية المطاف في حل المشكلات طويلة الأمد، وبالتالي تحقيق عائد أعلى على الأموال التي يتم إنفاقها على المساعدات".

وقالت المنظمة إنه "بينما العديد من عناصر الأزمات المتعددة في سوريا تتطلب تركيزاً مستمراً على الإغاثة في حالات الطوارئ، فإن موازنة الإطار العام للمساعدات من خلال دمج التعافي المبكر حيثما أمكن هي جزء لا يتجزأ من نهج أكثر محلية".

وعن شمال غربي سوريا، قالت المنظمة إن الاستجابة الإنسانية تعتمد بشكل كبير على المنظمات غير الحكومية المحلية، التي تعمل في أصعب الظروف الميدانية، وتعتمد عليها المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة.

ولفتت إلى أنه "في السنوات الماضية، خصص بعض المانحين تمويلاً مرناً ومتعدد السنوات للاستجابة الإنسانية في سوريا، لكن لم يتم توزيعه باستمرار على المنظمات السورية، بما في ذلك المخصصات العامة لتغطية رواتب الموظفين والاحتياجات الحرجة، مثل واجب الرعاية وتنمية القدرات".

مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة

وينظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة منذ العام 2017، بهدف تشجيع تعهدات المانحين، بمشاركة ممثلين عن حكومات، ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات مجتمع مدني، في حين لم تدع روسيا إلى مؤتمر العام الماضي، بسبب غزوها لأوكرانيا.

وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية الأوروبية أن مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة سيُعقد يومي 14 و15 حزيران الجاري، حيث سيضم اليوم الأول جلسة حوارية في البرلمان الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني، فيما يتضمن اليوم الثاني اجتماعاً وزارياً للدول المانحة والمنظمات الدولية.

وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، إن المؤتمر "يهدف إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان السوريين المتضررين، الذين يعيشون في سوريا وفي البلدان المجاورة".