لبنان يخفف إجراءات مواجهة كورونا في دور العبادة

أعلنت السلطات اللبنانية، الأربعاء، تخفيف الإجراءات الاحترازية المطبقة في دور العبادة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وأوضح وزير الداخلية والبلديات، العميد محمد فهمي، أنه سيتم السماح بإقامة صلاة الجمعة في المساجد، وقداس الأحد في الكنائس، على ألا تتعدّى القدرة الاستيعابية 30% لكل مسجد أو كنيسة.

وشددت على ضرورة التقيد بالشروط الصحية وإجراءات الوقاية والسلامة العامة، والمحافظة على المسافات الآمنة بين الحضور، حرصاً على سلامتهم، وذلك حتى إشعار آخر.

من جهتها، أعلنت دار الفتوى (أعلى سلطة دينية للمسلمين في البلاد) فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة، ابتداء من 8 أيار الجاري، على أن تبقى صلوات الجماعة الخمس والتراويح في المنازل.

وقال بيان صادر عن الدار: إن المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، وجهت تعميماً لجميع الأئمة والخطباء لاختصار خطبة الجمعة، على ألا تتجاوز عشر دقائق، ودعت لجان المساجد إلى تنفيذ الإجراءات المطلوبة بالتنسيق مع الأئمة.

وقررت الحكومة اللبنانية يوم أمس الثلاثاء، تمديد التعبئة العامة في البلاد المتواصلة منذ منتصف آذار الماضي، إلى 24 أيار الجاري، ضمن إجراءات مكافحة وباء كورونا.

وشملت التعبئة العامة وقف الصلاة في دور العبادة، وإغلاقاً تاماً للأنشطة التجارية باستثناء الأفران ومحال بيع المواد الغذائية، وإغلاق كل المنافذ البحرية والجوية والبرية، وصولاً إلى حظر تجوال ليلي من الساعة السابعة مساء حتى الخامسة فجراً.

وأمر رئيس الحكومة حسان دياب، خلال الاجتماع، الأجهزة الأمنية بتشديد إجراءاتها تحسباً من تداعيات موجة ثانية من تفشي الفيروس في البلاد.

وحذر دياب من أن تكون الموجة الثانية من تفشي الفيروس أعلى من الموجة الأولى.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، تسجيل 9 إصابات جديدة بفيروس كورونا​ خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد لكلي إلى 750 إصابة، بينها 25 حالة وفاة.

وحتى ظهر الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 3 ملايين و746 ألفا حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 258 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و250 ألفا، وفق موقع "worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس.