icon
التغطية الحية

"لا تختبرونا".. إيران تحذّر إسرائيل وتلوح بقوة "الحرس الثوري"

2021.08.06 | 07:44 دمشق

804960500.jpeg
سبق لإسرائيل أن اتهمت إيران بالوقوف خلف اعتداءات طالت سفناً مرتبطة بها خلال الأشهر الماضية - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّرت إيران، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، عدوتها الإقليمية إسرائيل من أي "خطوة حمقاء" ضدها، بعد تهديدات وجهتها لها الدولة العبرية لاتهامها بالوقوف خلف هجوم على ناقلة نفط في بحر العرب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في تغريدة عبر "تويتر"، "نعلن بوضوح: أي خطوة حمقاء ضد إيران، ستواجه بردّ حازم. لا تختبرونا".

ورأى خطيب زاده أن "الكيان الاسرائيلي وفي حالة جديدة من الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية يهدد إيران بلا حياء بالعمل العسكري "، مضيفاً أن "هذا السلوك الشرير ينبع من دعم الغرب الأعمى له".

 

 

واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف هجوم على ناقلة نفط يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر العرب قبالة سلطنة عمان، في 29 من تموز الماضي، ما أدى إلى مقتل حارس أمن بريطاني وروماني هو أحد أفراد الطاقم.

ولوّح المسؤولون الإسرائيليون في الأيام الماضية بالرد على هذا الهجوم الذي نفت إيران بشدة أي ضلوع فيه.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إنّ بلاده "تعمل على حشد العالم رداً على الحادث، لكنه حذّر "نحن نعرف أيضاً كيف نتصرف بمفردنا".

 

"الحرس الثوري" يلوّح بقوته

من جهة أخرى، لوّح قائد "الحرس الثوري" الإيراني، اللواء حسين سلامي، باستخدام قوة الحرس في مواجهة إسرائيل، عقب ما وصفه بـ "التحريضات الأخيرة" ضد الجمهورية الإسلامية.

وقال سلامي "نحن مستعدون لأي سيناريو، وقوتنا الدفاعية والهجومية جاهزة تماماً لرد فعل قاس على أي عدو"، مشيراً إلى أن "الأعداء، ولاسيما الكيان الصهيوني الغاصب، الذين يتحدثون بلغة التهديد؛ عليهم أن يدركوا حقيقة القوة الهجومية والدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والحرس الثوري، وأنه في سياساتنا واستراتيجياتنا الدفاعية لا يوجد أي عمل أو أي عداء، في أي نقطة على أي نطاق يمكن التسامح معه ولا يجبرنا على ردود فعل قاسية وحاسمة"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأضاف سلامي أن "قواتنا الدفاعية والهجومية جاهزة تماماً لردود فعل قاسية على أي عدو، نحن جاهزون لأي سيناريو، وكما جرى اليوم مشاهدة جزء من هذه الاستعدادات على شواطئ الخليج الفارسي فان هذه الاستعدادات موجودة في مختلف مجالات دفاعنا".

وأوضح أن "منظومات الصواريخ والدفاع الجوي والقوى البحرية والطائرات المسيرة وقواتنا البرية في مستوى من الجاهزية الاستثنائية التي يمكن أن ترد على أي تهديد على أي نطاق وفي أي مكان".

وأكد قائد "الحرس الثوري" على أنه "في حالة وجود اي انعدام للأمن، فان جذوره تعود للسياسات العدوانية لأعدائنا"، مشدداً على أن "أعداءنا بحاجة لأن يعرفوا أن العهد الذي يستطيعون فيه تهديد مصالحنا أو قواتنا في أي نقطة ولا يواجهون الرد قد ولّى".

وأشار اللواء الإيراني إلى أن "رسالتنا ليست رسالة دبلوماسية بل رسالة ميدانية، وسنقول كلمتنا في الميدان"، مؤكداً على أن "الذين يتحدثون معنا بلغة التهديد، بمن فيهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني ومسؤولون آخرون من هذا الكيان، يجب أن يدركوا العواقب الخطيرة لتخرصاتهم وأن يراجعوا حساباتهم بدقة".

وسبق للدولة العبرية أن اتهمت إيران بالوقوف خلف اعتداءات طالت سفناً مرتبطة بها خلال الأشهر الماضية، خصوصاً في خليج عمان وبحر العرب.

من جهتها، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف خلف هجوم تخريبي تعرضت له سفينة الشحن "إيران شهركرد" في البحر المتوسط في آذار الماضي، مشيرة في حينه الى أن "كل الأمور تدفع إلى الاعتقاد بوقوف الدولة العبرية خلف العملية".

وفي نيسان الماضي، أعلنت طهران أن سفينتها "ساويز" تضررت جراء انفجار استهدفها في البحر الأحمر.

وفي حين لم توجه إيران أصابع الاتهام لأي طرف، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل نفذته رداً على هجمات إيرانية سابقة ضد سفن إسرائيلية.

كما سبق لإيران اتهام إسرائيل بالوقوف خلف عمليات تخريب طالت منشآتها النووية واغتيالات بحق علمائها.