icon
التغطية الحية

لاجئون في الأردن يبيعون "الكوبون الغذائي" لدعم ذويهم في سوريا

2022.04.07 | 05:08 دمشق

mkhym_alztry.jpg
مخيم الزعتري (مفوضية اللاجئين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ترغب العديد من العائلات السورية اللاجئة في الأردن بإرسال حوالات مالية إلى ذويها في سوريا مع حلول شهر رمضان المبارك، بالرغم من إمكانياتهم المحدودة وظروفهم الصعبة.

وفي إطار ذلك، قال جمهور الديري أحد سكان مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمالي الأردن، إن "التواصل بيننا كعائلة دائم، وما أجمعه لعائلتي خلال 3 أشهر أرسله، فهو يشكل بالنسبة لهم مساعدة مهمة"، بحسب صحيفة "البيان". 

وأضاف الديري أن "أغلب اللاجئين لا يستطيعون إرسال المال"، مشيراً إلى أن من يقدر عليها موظفون أو تجار، أو عاملون خارج المخيّم، لكن هنالك من يحب مساعدة أهله ولا خيار أمامه سوى بيع الكوبون الغذائي، وفق قوله.

ولفت إلى أن اللاجئين السوريين ازدادت التزاماتهم بعد جائحة كورونا، حيث ارتفعت أسعار المواد التموينية، ويضطر بعضهم كي يرسل إلى أهله تحويلة مالية أن يقتطع من مصروفه.

وبيّن الديري أنه "لا نستطيع سماع صوت أهالينا وهم بحاجة إلينا وأن ندير ظهرنا، فالرواتب غير كافية، ومعظم الأهالي هناك يعتمدون على التحويلات المالية من أبنائهم في أوروبا، ومنهم من يعتمد على تحويلات اللاجئين، وهذه ليست حلاً جذرياً".

أوضاع مالية صعبة جداً

من جهتها قالت اللاجئة أم محمد خلف التي تقطن خارج مخيم الزعتري، إن "العائلات السورية في الأردن تحاول قدر المستطاع مساعدة العائلات في سوريا عبر التحويلات المالية، فالأوضاع لديهم صعبة جداً، ولا يمكن مقارنتها بأوضاعهم".

وأضافت أن "إيجاد الوظيفة في الأردن معقد جداً، لكن يبقى هنالك أمل بأن يستطيع الشاب أن يجد عملاً بعد البحث، وتشير إلى أن التحويلات محدودة، والعائلات تحرص على مساندة بعضها في شهر رمضان بما هو متاح".

 وتشرح أم محمد أنها عندما تتواصل مع ابنتها تشعر بالحزن الشديد، إذ إن زوج ابنتها لا يعمل، ولديهما 3 أطفال، وأم محمد في الأردن أيضاً زوجها لا يعمل وتنفق على أبناء ابنها المتوفى، حيث يبلغ عددهم أربعة، ومع ذلك فإنها تحرص كل بضعة أشهر على أن ترسل ما لا يتجاوز 15 ديناراً أردنياً.

وأكّدت أن "هذا المبلغ بالنسبة لهم أفضل من لا شيء"، متمنية أن تستطيع إرسال مبلغ شهري إلى ابنتها. 

وبحسب دراسة حديثة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والبنك الدولي فإن 64 في المئة من اللاجئين في الأردن يعيشون حالياً بأقل من 3 دنانير (4.2 دولارات) في اليوم، ما يشير إلى أنهم "على وشك الوقوع في براثن الفقر".