لابيد: إسرائيل أصبحت "رهينة بيد مجانين غير مسؤولين"

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في ظل فشلها في تحقيق أهداف الحرب ضد قطاع غزة.

وقال لابيد، في تدوينة عبر منصة "إكس"، إن إسرائيل أصبحت رهينة بيد مجانين غير مسؤولين، في إشارة إلى هيمنة اليمين المتطرف على المشهد السياسي في ظل الحرب الحالية.

وأضاف، "لا يمكنك الاستمرار على هذا النحو، وزير ذو سجل إجرامي يقف في مكتب رئيس الوزراء ويهدده بالعواقب إذا لم ينفذ ما يطلب منه".

وتابع قوله، في التغريدة، "إن بن غفير يقول للعالم أجمع والمنطقة كلها أن نتنياهو ضعيف ويعمل لصالحه، ومن غير المعقول أنه لم يتم طرده على الفور".

מדינת ישראל הפכה לבת ערובה של מטורפים חסרי אחריות. אי אפשר להמשיך ככה. עומד שר עם עבר פלילי בלשכת ראש הממשלה ומאיים על רה"מ מההשלכות אם לא יעשה מה שמורים לו. בן גביר אומר לכל העולם ולכל האיזור שנתניהו חלש ועובד אצלו. לא יאומן שהוא לא מפוטר בו במקום.

— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) April 30, 2024

وجاءت تغريدة زعيم المعارضة بعد إعلان وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إن نتنياهو وعده باجتياح رفح.

وقال بن غفير، إن الحرب لن تنتهي وأن رئيس الوزراء وعدني بأن إسرائيل ستدخل رفح، التي تعد الملاذ الأخير لأكثر من نصف سكان القطاع حيث يقيم فيها حالياً نحو 1.4 مليون نازح.

وأضاف بن غفير ان نتنياهو وعده أيضاً بعدم التوصل إلى صفقة "غير لائقة" مع حركة حماس.

وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه زعيم المعارضة لرئيس الحكومة الإسرائيلية متهماً نتنياهو بانه أصبحت رهينة بيد بن غفير وزميله وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.

ويعد بن غفير، الوزير المثير للجدل داخل إسرائيل والموصوف بأنه "مهرج" وأحد وزراء "التيك توك".

وزير المالية الإسرائيلي يدعو لتدمير رفح والنصيرات

وفي وقت سابق اليوم، دعا سموتريتش إلى "تدمير كامل" لمدن رفح جنوبي قطاع غزة، ودير البلح والنصيرات وسط القطاع، واعتبر قبول الصفقة المقترحة مع الفصائل الفلسطينية في غزة "رفع للراية البيضاء".

جاء ذلك وفق مقطع فيديو لسموتيريتش وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، مستخدما عبارات من التوراة: "نقرأ: أتبع أعدائي فأدركهم، ولا أرجع حتى أفنيهم".

وأضاف الوزير الإسرائيلي: "لا يوجد نصف عمل، رفح ودير البلح والنصيرات، دمار كامل".

واستطرد سموتريتش اقتباساته من التوراة "سوف أمحو ذكر عماليق من تحت السماء".

في غضون ذلك تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

نتنياهو يعلن بدء الاستعدادات لاجتياح رفح

في وقت سابق اليوم، أعلن نتنياهو عن بدء الاستعدادات لعملية اجتياح رفح جنوبي القطاع.

وقال نتنياهو، خلال لقائه ممثلي عائلات المختطفين الإسرائيليين، نحن نواصل الحرب ولقد بدأنا عمليات إجلاء السكان في رفح استعداداً لعملية عسكرية قريباً هناك، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تدوينة عبر منصة "إكس"، سندخل رفح ونقضي على حماس هناك، سواء كان هناك صفقة أو من دونها، لتحقيق "النصر الكامل".

وشدد نتنياهو على أن فكرة إيقاف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة، وقال "أنا لست مستعدا لإنهاء الحرب قبل القضاء على حماس.

נפגשתי היום עם נציגי משפחות חטופים ומשפחות שכולות מפורום "הגבורה" ופורום "תקווה".

הבהרתי:

הרעיון שנפסיק את המלחמה לפני השגת כל יעדיה אינו בא בחשבון. ניכנס לרפיח ונחסל את גדודי החמאס שם - עם עסקה או בלי עסקה, כדי להשיג את הניצחון המוחלט. pic.twitter.com/g0r4VAYlNs

— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) April 30, 2024

ساعات حاسمة

أجمع مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، على أن الساعات المقبلة ستكون "حاسمة" بالنسبة للعملية العسكرية التي تشنها تل أبيب في قطاع غزة منذ أكثر من نصف عام.

ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، هناك إجماع على المستويين العسكري والسياسي على أن قرار اجتياح رفح سيتم اتخاذه خلال مدة أقصاها 72 ساعة أو الذهاب إلى صفقة تبادل.

في غضون ذلك تنتظر تل أبيب رد حماس على المقترح المصري بشأن صفقة التبادل، ومن المتوقع أن تسلمه الحركة للقاهرة اليوم أو غدا.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلي وضع تقييماً يذهب إلى أنه "خلال 48 إلى 72 ساعة المقبلة، سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية العملية في قطاع غزة، إما صفقة رهائن مع حماس، أو دخول الجيش إلى رفح".

وأضافت، أن رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي وافق، أمس الإثنين، على جميع خطط العمل في رفح والمخيمات المركزية. وفي كل الأحوال، فإن العملية ستتم على مراحل، مع خيار التوقف لصالح المفاوضات أو الاتفاق هذا الأسبوع.

بدورها، أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (تلفزيون كان 11) بأن العملية المحتملة في رفح "ستبدأ قريبا إذا فشلت المفاوضات" بشأن الاتفاق مع حماس.